السيدة هيلاري كلينتون سخرت من الشعب المصري في مصر في حديثها عن الطماطم التي ألقيت علي موكبها بالاسكندرية وقالت لصحيفة الواشنطن بوست : أنا لم يهمني إلا أن ثمرات الطماطم صالحة للأكل وقد ضيعها المصريون علي الارض، وعلق الكاتب اليهودي نعيم إيلان في صحيفة ايديعوت احرونوت علي كلامها قائلاً : بأن طماطم المصريين لا تصنع الكاتشب الامريكي المطلوب وان هيلاري جاملت حكم الاخوان علي حساب اسرائيل. في نفس الوقت نشرت ذات الصحيفة مانشت كبيرا علي لسان هيلاري تقول فيه للإسرائيليين اطمئنوا الرئيس مرسي مشغول بمشاكل داخلية أكبر من انشغاله بتل أبيب، وربما يكون لديها حق، لكن الباطل هو ما جاءت من أجله هيلاري كلينتون وهو ما ذكره عضو الكونجرس الامريكي فرانك وولف وقدم به مذكرة قانونية عندما طالب بالتحقيق فيما توصل إليه من معلومات عن دعم امريكا للتيارات الاصولية في مصر ب 50 مليون دولار لتحقيق ما أطلق عليه الصهيوني برنارد ليفي ثورات الربيع العربي .. نعم هذا المصطلح نحن رددناه كالببغاء دون أن نعي انه جزء من سيناريو قطف ثمار الغضب ضد فساد أنظمة الحكم العربية و المسألة بانت واتضحت حلقاتها المسلسلة .. الشعوب العربية غاضبة من ديكتاتورية حكامها المخلدين و المرجل كان يغلي وأمريكا غيرت كل استراتجيتها في المنطقة باعت كل حلفائها بعد أن أدوا ادوارهم بالكامل وحرقوا مراجلهم ودعمت وغزت كل مراجل الغضب بداية من العراق وأزمة الخليج الثانية حتي آخر ثورات الشعوب العربية وهو ما تريده في سوريا الآن .. أمريكا تريد الشرق الأوسط الجديد وتقسيم المنطقة لدويلات ولكي يتحقق ذلك كان لابد أن تتصالح مع تيار الاسلام السياسي وتعقد صفقات تحت المائدة علي المستويين الاقتصادي و السياسي وبدأت بالأول لتمهيد الأرض لخطط قصيرة المدي تحقق الاستراتيجية الكلية وربما لا يعلم الكثيرون أن أمريكا وقفت ضد اتفاق مصر مع صندوق النقد والبنك الدوليين وطلبت من السعودية وقطر دعم الاخوان ومنح قروض مثل المسكنات تجعل مصر في حالة وسطية لا تغرق أو تموت ولا تنهض أو تفقر، هذه هي الحالة التي تريدها أمريكا وايضاً دول الخليج الآن حتي تخطو نحو الحلقة التالية من سيناريو التقطيع و التمزق العربي والانفراد بكل نظام علي حدة، وإذا لم يع الاسلام السياسي انه باستسلامه الكامل لهذا السيناريو يفقد شرف الانتماء لوطنه وكبرياء الكرامة ضد غاز جديد في صور ثعبانية متطورة فسوف يفقد ما تبقي له من رصيد بالشارع وساعتها ربما تنفجر ثورة أخري ونكون قد ضيعنا كثيراً من الوقت وربما الضحايا من الشهداء، وربما ندخل في مراحل من الفوضي غير الخلاقة ونحن ننتظر الحلم البعيد بأوطان افضل لشعوبنا العربية وخلف كل هذا يترصد بنا عدو لا يرحم في تل أبيب لا يريد إلا أن يضحك مثل نيرون وهو يري الحرائق علي حدود كل دولة عربية، ومجمل القول يا سيدة هيلاري كلينتون انتي لا تعرفين معني النخوة المصرية لأنك لو تعرفينها ما تجاهلتي فضيحة زوجك مع مونيكا وتعاملتي مع الموضوع كأن لم يكن، فمثل هذه المعاني مثل صلصة ليل السكاري .. كاتشب مضروب، أما ثمار الطماطم المصرية فهي حادة ولاذعة ولن تقدرين علي ابتلاعها مهما كثرت ألاعيبك في المنطقة لعلك تفهمين .!