ثريا درويش اثنان لا ثالث لهما.. نكون أو لا نكون، دولة وقانون ودستور واستقرار.. أم فوضي وبلطجة وعودة لبدائية ما قبل التاريخ؟! وعلينا وحدنا أن نختار ولرئيسنا المنتخب أن يقرر موقفه ولمن ينحاز.. للشعب بكل أطيافه وألوانه، أم يكتفي بالأهل والإخوة والعشيرة؟.. فهل يضحي د. مرسي بثمانين مليون مصري من أجل عيون »الجماعة« ومن أجلسوه علي الكرسي؟! إنه الاختبار الصعب.. الواجب عليه أن يجتازه قبل أن يسقط بالسفينة وينزلق بنا لطريق اللاعودة.. الحل سهل.. اخلع سيدي جلباب المرشد والإخوان وارتدي عباءات كل المصريين.. فالشعب لن يتنازل عن مصر حرة أبية مدنية، قوية موحدة مستقرة لا سلطان لأحد عليها.. لا لأوروبا ولا لأمريكا ولا لمرشد ولا شيكا بيكا وألاعيب شيحا! تعبناااا.. والله تعبناااا.. نحتاج لهدنة لالتقاط الأنفاس وفك الاشتباك بين السلطات.. وكفانا ضرباً تحت الأحزمة وفي كل الاتجاهات.. وعلي الإخوة والتيارات المتأسلمة الامتناع عن بث سمومهم في المجتمع.. هدنة نعيد فيها ترتيب البيت وتطهير النفس مما علق بها من مفاسد وشرور ولوثها بآفات الطمع والضغينة والتكويش!. أراها فرصة عظيمة لنغتسل من ذنوبنا ونذيب جبال الفرقة ونستبدلها بصفحات من التواصل جيشاً وشعبا وشرطة وقضاء وصحافة يدا واحدة. فأبواب التوبة تزغرد وتنادينا.. الأوكازيون السماوي أمامه سويعات ويهل علينا بأيامه ولياليه الكريمة.. شهر رمضان.. شهر الخير والحب والرحمة والصوم والبركات وقيام الليل والنهار.. فلنتوقف ونعفف ألسنتنا ونصم آذاننا ونعصم أيدينا عن كل ما يعكر صفو استقرارنا وصيامنا وقيامنا! فاللهم اجعله رمضاناً سعيداً آمناً علي المصريين واحم جيشنا وقضاءنا وأزهرنا من مكائد العم سام وزيارات الست »كلينتون«.. وقنا ألاعيب إخواننا قبل أعدائنا..! آمين.