مصطفى حسن بعد 75 عاما من إنشاء هذا الجهاز الهام وهو المخابرات العامة المصرية خرج الجهاز عن صمته وشاهدنا فيلما وثائقيا بعنوان »كلمة وطن« عن أمجاد هذا الجهاز الساهر علي حماية الوطن منذ عام 4591 في حكم الرئيس جمال عبدالناصر. وحقق خلال السنوات انجازات تاريخية لم يعلن عنها وظلت ملفات الجهاز في سرية حتي خرج ما سمح بإخراجه في مسلسلات شدت الانتباه مثل رأفت الهجان وجمعة الشوان والحفار وعشرات من الأعمال الدرامية. كما كان للجهاز دور في حرب أكتوبر وما قبلها. والفيلم الوثائقي يهدف لاعطاء صورة حقيقية للمواطن ونشر الوعي حول ما يقوم به هذا الجهاز لحماية الأمن القومي ومواجهة أي تهديدات لأمن الوطن والمواطنين.. والجهاز دائما يعطي انذارا مبكرا لأي أزمات سياسية أو اقتصادية محتملة ومواجهة أي نشاط صهيوني باعتباره العدو الرئيسي لمصر.. وعرض هذا الفيلم في الوقت الحالي يحمل في طياته مغزي مهم عن دور المخابرات في السلم والحرب والفيلم يسرد بعض البطولات والانجازات لرجال المخابرات المصرية وهو رسالة للمواطن جاءت بعد ثورة 52 يناير وللرد علي بعض الشائعات حول طبيعة عمل الجهاز وهو هيئة مستقلة يحكمها قانون خاص ولا ينتمي اعضاؤها لأي تنظيمات سياسية أو دينية وان دوره حماية الجبهة الداخلية والخارجية وهدفه خدمة مصر أولا وأخيرا. كل الشكر لجهاز المخابرات لإخراج هذا الفيلم الذي ألقي الضوء علي دورهم في عملية المصالحة الفلسطينية بين كل الفصائل وعلي رأسها فتح وحماس.. وعرف المواطن البسيط والرأي العام ببطولات لا تعرفها الملايين واعطي هذا شعورا بالانتماء الوطني. والفيلم الذي استمتع الجميع بمشاهدته أعطي صورة واضحة عن دور المخابرات المصرية في الحفاظ علي الأمن القومي وانه جهاز وطني يحمي الوطن والمواطن من الاعداء المتربصين به، وجاء في وقت مناسب خاصة بعد المتغيرات التي شهدتها مصر، وقد جاء هذا الفيلم ونحن نحتفل بالذكري الستين لثورة يوليو التي غيرت وجه الحياة في مصر.