قبل أقل من أربعة أشهر علي يوم حسم السباق الرئاسي، كثفت الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي باراك أوباما نشاطها مع تخصيصه أربعة أيام من أصل أيام العمل الأسبوعية الخمسة لنشاطات انتخابية خارج واشنطن. وجاء النشاط المكثف في الوقت الذي تظهر فيه الإستطلاعات تقلص الفارق بين أوباما ومنافسه الجمهوري "ميت رومني". وقال تقرير لأسوشيتد برس ان حملة أوباما انفقت حتي الان نحو مائة مليون دولار علي التسجيلات المصورة الدعائية في الولايات الكبيرة التي قد تكون حاسمة بالنسبة للسباق الي البيت الأبيض. وفي فرجينيا الولاية المحورية الواقعة عند ابواب الجنوب المحافظ شن اوباما هجوما علي الجمهوريين داعيا الكونجرس الذي يسيطر عليه خصومه الي انهاء التخفيض الضريبي للطبقات الثرية الذي قرره سلفه جورج بوش ومواصلته للذين يقل دخلهم عن 250 الف دولار سنويا. وامتنع اوباما عن التطرق الي الجدل الدائر حول دور خصمه رومني في شركته الاستثمارية "بين كابيتال" بين 1999 و2002 عندما ارتبط اسمها بعمليات تسريح موظفين. واكد رومني انه لم يكن يدير الشركة في تلك الفترة علي عكس ما اكدت صحيفة بوسطن جلوب استنادا الي وثائق رسمية، وطلب من اوباما الاعتذار باسم فريقه الذي ينشر معلومات "خاطئة ومضللة ومغلوطة". وكان اوباما صرح في مقابلة تليفزيونية ان رومني يجب ان يجيب علي الاسئلة المتعلقة بتاريخ تركه شركته السابقة.