البداية تأخرت كثيراً لكنها خطوة علي الطريق الطويل نحو إعلام مهني يخدم عقلية العامة والخاصة.. مبادرة خالد الغندور نجم الكرة القديم والإعلامي الرياضي باحدي القنوات لرأب الصدع بين الأسرة الإعلامية علي اختلاف قنواتها وتوجهاتها كانت في هذا الاتجاه.. ويبدو ان الغندور شعر باعوجاج نهجه واسلوبه في معالجة القضايا الرياضية المختلفة وانطلاقاً من نظرة انتمائية بعيدة عن الواقعية ليخلق لنفسه مشاكل كثيرة مع جماهير وعشاق النادي الأهلي.. ولم يكن خالد الوحيد الذي اتخذ من الانتماء الضيق سبيلا فهناك الكثيرون الذين ارتموا في أحضان المعسكر الأحمر كسبا لود الجماهير العريضة رغم أن مجالس الادارات المتعاقبة وآخرها المجلس الحالي برئاسة حسن حمدي لا تخدم غالبية هؤلاء لكنها أي الادارة تتركهم يمدحون السلطان طالما انه لا ضرر من أبواقهم وهم متطوعون للدفاع عن الأهلي بالحق والباطل.. الغريب ان سياسة الردح والشرشحة بين أصحاب »مصاطب« الإعلام الرياضي وغير الرياضي أيضا استمرت بلا هوادة بعد الثورة وتراجع النشاط الرياضي لدرجة أن بعضهم نصبوا أنفسهم كبارا للتحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي حتي يسايروا الأحداث.. هؤلاء الأشخاص لم يتسلحوا بالعلم رغم وجود العديد من كليات ومعاهد الإعلام التي تدرس اصول العملية الإعلامية..ويبدو انهم استكثروا علي أنفسهم ان يجلسوا أمام اساتذة الإعلام للدراسة والتعلم واعتبروا أنفسهم اساتذة لا يشق لهم غبار أرجو ان تكون الجلسة الأخيرة التي حضرها الاخوة في رابطة النقاد الرياضيين فرصة للمراجعة وتعديل المسار المعوج حتي يستطيعوا كسب الرأي العام من جديد.