موظف تابع لمفوضية الانتخابات يسير بجوار صناديق أوراق الاقتراع يدلي الليبيون بأصواتهم غدا في أول انتخابات برلمانية تجري في البلاد منذ نصف قرن لاختيار أعضاء المجلس الوطني المكون من200 مقعد من 13 دائرة انتخابية رئيسية و73 منطقة و69 دائرة انتخابية فرعية في كافة انحاء ليبيا. وفرضت السلطات الليبية إجراءات أمنية مشددة في شوارع وميادين العاصمة طرابلس وكل الدوائر الانتخابية، ورفعت وزارة الداخلية درجة الاستعداد في كافة أجهزتها إلي الدرجة القصوي. وقال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نوري العبار إن وزارة الداخلية ورئاسة الأركان العامة يتوليان مسئولية تأمين الناخبين والمرشحين وأوراق الاقتراع. وأكد رئيس الأركان العامة للجيش اللواء الركن يوسف المنقوش ان ما يقرب من 13 ألف عنصر من الجيش يدعمون خطط وزارة الداخلية في تأمين العملية الانتخابية. ويدلي نحو مليونين و800 ألف ناخب في جميع المدن الليبية باصواتهم علي مدي يومين وسط رقابة دولية، حيث يراقب عملية التصويت أكثر من 3 آلاف مراقب من بينهم اعضاء بعثة الاتحاد الافريقي التي يرأسها الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر الأسبق ومعه أكثر من 50 مراقب من كافة الدول الإفريقية، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الاوروبي، ومن أمريكا وكندا وروسيا والصين ومنظمة المؤتمر الاسلامي. من ناحية اخري، قال شهود عيان ان حريقا شب في مركز رئيسي لتخزين صناديق واوراق الاقتراع في بلدة اجدابيا. وقال مصدر امني ان الحادث متعمد وانه يجري التحقيق لمعرفة من ورائه. وقبيل اجراء الانتخابات اصدرت منظمة العفو الدولية "امنستي" تقريرا حذرت فيه القادة الليبيين من تكرار اخطاء الماضي وصناعة ديكتاتور جديد.