محمد أبوشادى سألته مقدمة البرنامج عن حقيقة سعي الإخوان المسلمين للاستحواذ علي كل المناصب المهمة في الدولة المصرية، وكان ذلك عقب إعلان الجماعة ترشيح المهندس خيرت الشاطر لرئاسة الجمهورية خلافاً لكل التعهدات التي قطعتها علي نفسها والتصريحات التي قيلت من قياداتها مؤكدة أنها لن تدفع بمرشح من قبلها للرئاسة. كان الضيف هو د.حسن البرنس، عضو مجلس الشعب الإخواني. والبرنامج هو "صباحك يا مصر"، ومقدمته جيهان منصور.. وجاء رد البرنس: إن هناك أكثر من ألفي منصب ما زالت بعيدة عن يد الإخوان المسلمين، منها 163 سفيراً ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمحافظون وكذلك الوزراء. كان هذا هو رد البرنس وقت أن كان عضواً بمجلس الشعب، وهذا كلام خطير لأنه يكشف لنا عن خطة الجماعة »لاخونة« كل مرافق الدولة بداية من الغفير وحتي الوزير. وهذا الأسلوب يعيدنا من جديد لنفس الأساليب التي اتبعها الحزب الوطني ولجنة السياسات في احتكار كل المناصب القيادية لشخصيات تدين بالولاء للرئيس السابق مبارك ونظامه ثم الوريث بعد ذلك وشلته، وهذا الأسلوب لا يدفع بالوطن للأمام وكان أحد عناصر تخلف هذا البلد وأحد أسباب الثورة، لأنه حرم ثلاثة أجيال من خيرة هذا الوطن من فرصتهم في تقلد مناصب قيادية. وعندما يكون مبدأ الاختيار قائماً علي مبدأ السمع والطاعة والولاء لجماعة من دون الله والوطن فهذا خطير، ويجب أن نتصدي له. وعلي حزب الحرية والعدالة وقياداته أن يعيدوا مراجعة سياساتهم وخططهم من جديد، فقد ولي هذا العصر.. وإذا كنتم كسبتم جولة أو اثنتين فلا يغرنكم هذا النصر، والعبرة بالخواتيم والأفعال. لقد اختار الشعب المصري استمرار الحياة بعزة وكرامة بعيداً عن النظام القديم ورموزه، فكونوا عند حسن ظنه ولا تخذلوه. لقد قدم الدكتور محمد مرسي استقالته من منصبه كرئيس لحزب الحرية والعدالة، وأتمني أن يكون رئيسا لكل المصريين، وأن تجمع حكومته كل التيارات، وأن تتحلي شخوصها بالكفاءة والإخلاص وخدمة الوطن، وألا يكون ضمن أهدافه إغلاق الدولة علي الإخوان المسلمين.