أرسلت جماعة الإخوان المسلمين رسائل طمأنة لأقباط مصر من ميدان التحرير، وذلك لإزالة مخاوفهم من وصول د.محمد مرسي القادم من خلفية إسلامية إلي سدة الحكم في مصر..وأكدت المنصة الرئيسية للإخوان بالميدان علي أن الأقباط نسيج أساسي في المجتمع المصري، وأشار الداعية الإسلامي صفوت حجازي في كلمته التي ألقاها منها مساء أمس علي الدور الذي لعبوه في ثورة 25 يناير عندما اتحدوا مع إخوانهم المسلمين لإسقاط نظام مبارك، وقال : " لا تسمحوا لأحد بأن يهدم هذه الروح " . وأعرب حجازي عن ثقته في أن الأقباط سيعيشون أفضل أيامهم في ظل رئاسة الدكتور مرسي، مؤكدا ان الشريعة الإسلامية التي سيتخذها أساسا لحكمه تضمن ذلك..وأكدت " خيمة دعاة الأزهر " في الميدان علي ما قاله د.حجازي ، وأشار أفرادها من منصتهم التي أقاموها أمام الخيمة إلي الوحدة التاريخية بين مسلمي وأقباط مصر. وقال الداعية خالد أبو الخير: " والله ما عاش النصاري أفضل أيامهم إلا في ظل شرع الله ".. وتابع : " ان شاء الله سنبني مصرنا مسلمين وأقباطا في ظل رئيس مسلم يتقي الله فينا هو الدكتور محمد مرسي ".. ولم تكن المنصات فقط هي مصدر رسائل الطمأنة للأقباط، بل خرجت رسائل حملتها لافتات رفعها شباب الميدان. أحد هذه اللافتات رفعها محمد السيد، الذي اختار لها عنوان حملة د.مرسي: " قوتنا في وحدتنا "..ورسم علي اللافتة " الهلال والصليب "، كرمز لاتحاد الجانبين، وكتب عليها : " مسلم + مسيحي = مصري " . وفي السياق ذاته، استمرت الاحتفالات في ميدان التحرير بمناسبة فوز مرسي، ورغم حالة الفرحة والسعادة بهذا الإنجاز، إلا أن المحتفلون يؤكدون أنهم لن يتركوا الميدان إلا بعد تحقيق المطالب الأربعة.