للمرة الأولي، صافحت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا - الرئيس السابق للجيش الجمهوري الأيرلندي ونائب رئيس وزراء أيرلندا الشمالية الحالي"مارتن ماكينجز" مما يضع نهاية لصراع أسفر عن مقتل آلاف الجنود والمدنيين من بينهم ابن عم الملكة اللورد "مونتباتن". وجاءت المصافحة التاريخية خلال زيارة تقوم بها الملكة في اطار احتفالاتها بالعيد الماسي لجلوسها علي عرش البلاد. وكانت الملكة وصلت الي بلفاست عاصمة أيرلندا الشمالية مع زوجها الأمير فيليب، حيث حضرا قداساً بمناسبة الذكري الستين لاعتلائها العرش، وذلك قبل احتفال شعبي متوقع ان يحضره عشرون ألف شخص في ستورمونت، مجلس البرلمان الإيرلندي. والتقت الملكة أقارب ضحايا تفجير تبناه الجيش الجمهوري في بلدة إنيسكيلن قبل 25 سنة، وراح ضحيته 11 شخصاً. وكان حزب "الشين فين" القومي، قد قرر في وقت سابق بأغلبية واضحة ضرورة حضور ماكينجز حفل استقبال الملكة في بلفاست. وقال ماكينجز "عندما أقوم بمصافحة الملكة فأنا بذلك أصافح بشكل رمزي مئات الآلاف من الاتحاديين في أيرلندا". وكانت منظمة "الجيش الجمهوري الأيرلندي" قد أنهت حربها ضد بريطانيا قبل 14 عاما والتي هدفت الي نيل استقلال الإقليم.