بينما احتبست انفاس المصريين جميعا وساد الهدوء جميع الميادين والشوارع منذ الصباح حتي الظهر بدأ القلق يتسلل الي قلوب الجميع بعد صدور تعليمات الي جميع دواوين الحكومة وشركات القطاع العام والخاص بانصراف الموظفين في الواحدة والنصف قبل حوالي نصف ساعة من موعدهم الاصلي قبيل اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية كما ان التعليمات صدرت للعاملين بمبني ماسبيرو بالانصراف مبكرا الا لمن هم في نوبتجية عمل.. وفي السياق ذاته قامت قوات الأمن باغلاق شارع مجلس الوزراء كما عززت قوات الامن المركزي من انتشارها في المكان. وانتشر عدد كبير من جنود القوات المسلحة داخل سور مجلس الشعب بالاضافة الي قيام افراد الشرطة المدنية بتأمينه يأتي في الوقت الذي يشهد ميدان التحرير تظاهر الآلاف من انصار الدكتور محمد مرسي مرددين »النهاردة العصر مرسي رايح القصر«. ومازالوا يغلقون جميع مداخل ميدان التحرير امام السيارات.. وقد اتخذت وزارة الداخلية اجراءات امنية مشددة لتأمين وتحقيق الامن والاستقرار في الشارع المصري في مرحلة ما بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية. وقال مصدر أمني ان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية وجه بالبدء في تنفيذ المحور الثالث من خطة الوزارة لتأمين الانتخابات الرئاسية والذي يتضمن تأمين الشارع المصري في مرحلة ما بعد اعلان نتائج الانتخابات، خاصة انه سيكون هناك ردود فعل سلبية بالنسبة لانصار المرشح الخاسر واخري ايجابية لانصار المرشح الفائز. واوضح المصدر الامني ان الاجراءات الامنية ستعتمد علي تكثيف التواجد الامني بالشارع وعلي الطرق السريعة التي تربط بين المحافظات وبعضها البعض وذلك بالتنسيق مع رجال القوات المسلحة بالاضافة الي زيادة اعداد الدوريات الامنية وتكثيفها علي مدار ال 42 ساعة. واشار المصدر الامني الي انه سيتم تكثيف الاجراءات الامنية بشكل خاص علي المنشآت والاهداف الحيوية في البلاد وكذلك تفعيل خطط الامن الداخلي واتخاذ التدابير الاحترازية التي تكفل سرعة ضبط الاوضاع في حالة حدوث اي اعمال فوضي داخل البلاد. كما شهدت محافظات مصر اتخاذ العديد من الاجراءات الامنية المشددة بالمناطق والمنشآت الحيوية داخل كل محافظة واتخاذ جميع الاجراءات الامنية اللازمة والحازمة ضد اي محاولة شغب كما تم تكثيف التواجد الامني حول قناة السويس.