بلديات الرئيس استقبلوا النتيجة بالزغاريد والطبل والمزمار فور إعلان المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العامة لانتخابات الرئاسة، فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، خرج أبناء قرية العدوة مركز ههيا بمحافظة الشرقية مسقط رأسه من منازلهم، لينضموا إلي المواطنين الذين تجمعوا أمام شاشة عملاقة أقامها أنصاره ومؤيدوه، بشارع مجمع المدارس، وتحولت البلدة إلي موكب فرح كبير، وانطلقت الزغاريد والالعاب النارية وتبادل المواطنون التهاني بالاحضان وسجدوا لله شكرا الذي نصر مرشحهم رغم كل الصعاب التي وقفت أمامه منذ ترشحه . خرج النساء والأطفال والشيوخ والشباب ليغلقوا الشارع الرئيسي بالقرية بالدراجات النارية والسيارات النصف نقل حاملين الطبل والمزمار البلدي وصور الدكتور محمد مرسي وأعلام مصر واللافتات المؤيدة لابن قريتهم، حيث رددوا عبارات "حرية وعدالة .. المرسي وراه رجاله"، "الصحافة فين .. الرئيس أهه"، "الله اكبر .. ولله الحمد" . وقد فتحت منازل القرية أبوابها لاستقبال التهنئة من مواطني القري المجاورة، التي توافدت منها مواكب سيارات ودراجات بخارية تحمل مئات المواطنين لمشاركة أهالي قرية العدوة فرحتهم واستقبلهم اهالي القرية بكل ترحاب وقام احد اصحاب البقالة بتوزيع المشروبات الغازية ابتهاجا بفوز ابن القرية وأصبح جميعهم في منزل واحد هو منزل ابنهم محمد مرسي . وقد توجه أشقاؤه حسين مدرس رياضيات والسيد موظف بالتربية والتعليم وسعيد موظف بمجلس المدينة وفاطمة شقيقتهم الكبري وعزة ربتا منزل، إلي مكان تجمع أهل القرية بشارع مجمع المدارس لتلقي التهاني بفوز شقيقهم برئاسة الجمهورية، وقد تحاملت شقيقته الكبري فاطمة علي نفسها رغم مرضها لتكون وسط الأفراح بشوارع القرية، حيث احتضنتها النساء، كما حملوا أشقاءه علي الأعناق، وساروا بهم حتي منزل العائلة بالقرية، حيث تجمع النساء والرجال أمام المنزل، ورفضت شقيقته فاطمة التحدث بعد شعورها بإعياء شديد من فرط فرحتها، حيث أدخلوها في إحدي الغرف. وبدأ شقيقه حسين، حديثه بقوله "ربنا يعينه ويوفقه في المهمة الشاقة التي وضعت علي عاتقه، حيث أصبح قائدا للأمة العربية وليست مصر و حدها، وأن ينشر العدل بين الجميع، موجها له رسالة قال فيها "كن يامحمد مثل أميري المؤمنين عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز". وقال شقيقه السيد الحمد لله الذي كلل جهود مرسي ومحبيه بالنجاح، ولو اني مشفق عليه من تلك المهمة الشاقة واتمني له التوفيق في هذه التركة الثقيلة . ومن أهالي القرية، قال محمد عبد التواب موظف بالكهرباء، أن الدكتور مرسي أهل لها، وطلب منه مطلبا واحدا، هو الإبقاء علي الدكتور كمال الجنزوري رئيسا للوزراء، لأنه يعشق الوطن ويداه نظيفتان . أما رتيبة يوسف أخصائية نفسية، فقد طلبت منه تحقيق كل آمال المصريين واهمها الأمن ولايخص قريته بأشياء بعينها، لأن إصلاح مصر سيعم جميع القري والمدن . أما محمود السيد طنطاوي صاحب محل عطور فطلب منه وضع حل جذري لمشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب وتحقيق الأمن الذي من شأنه إنقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار. ويقول سامي غمري "نجار"، نبارك لمصر كلها بفوز الدكتور مرسي، وتمني من الله أن يعينه ويكون عند حسن ظن المصريين به، ولا ينسي أن الشعب المصري هو من أتي به رئيسا.