محمود حبىب اختفت الأخلاق ولم تعدحتي اصبح المؤدب الذي يتمتع بذوق وأدب عملة نادرة في زمن عز فيه الخلق القويم.. تخيل لو أن مجتمعا يسوده الغش وتسوده الكراهية، وخيانة الأمانة، والفواحش.. هل يكون في هذا المجتمع مكان للرحمة او الامن والامان؟ هل هو مجتمع يتمتع بالقناعة؟ لو أن هذا المجتمع كان أفراد شركة واحدة هل ستنجح هذه الشركة؟ إذن هل رأيت العلاقة بين قول النبي [ : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين فلا رحمة بين العالمين ولا اطمئنان بين مجتمع من المجتمعات إلا بشيء واحد ألا وهو الأخلاق. يقول [ : إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ويشهد الله عز وجل من فوق سبع سماوات علي أخلاق النبي الكريم، [ فيقول سبحانه: وإنك لعلي خلق عظيم.. الغريب أن شيمة العرب في الماضي كانت (أخلاق الفرسان) فهم شرفاء حتي في خصومتهم مع الآخرين، ويتمتعون بأخلاق لا مثيل لها بشهادة العدو، قبل الصديق.. يقول النبي: خالق الناس بخلق حسن هل تلاحظون دقة النبي في استخدام الألفاظ؟، خالق (الناس)، يعني كل الناس، يعني أصدقاءك وأعداءك، الكبير والصغير، الغني والفقير، المسلم وغير المسلم، وهذه هي أحد الدروس النبوية العظيمة التي يجب أن تغرسها في أبنائك. خذ درسا آخرمن قول رسول الله [ : ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا درس في الرحمة والعطف علي الصغير، يعني الطفل، طفلك، ابنك أو ابنتك أو أي طفل تعرفه لن تكون منا إذا لم تعامله برحمة، وفي نفس الوقت يجب أن تعلمه كيف يوقر ويحترم الكبير، كيف يقوم له من كرسيه إذا كان في المواصلات حتي يجلس ويستريح، كيف يعاونه علي عبور الشارع.