محمود غنىم بادرني صديقي منفعلا، شايف اللي بيحصل.. البلد رايحة فين.. شائعات العنف تزاحم الهواء.. الناس تخزن أكلها.. المستقبل مجهول، أجبته بابتسامة إطمئنان.. غضب مني، ألست خائفا علي مصر؟ اخاف عليها أكثر منك لكني لست منزعجا مثلك.. كيف؟ سبب اطمئناني أن جيشنا الباسل بخير قادر علي حماية مصر داخليا وخارجيا والامثلة كثيرة.. أخرها أنه ناصر الثورة وحماها وتجرد من مشاعره وعواطفه تجاه العهد السابق لأن الثورة تنتقل بمصر الي الأفضل وصمم الا يطلق رصاصة أو تسيل نقطة دم ورغم اختطاف الثورة من محترفي السطو والهيمنة والتكويش الا انه تحمل كل البذاءات والسفالات والتجريح ايضا حتي لا يستخدم عنفا ولا تسيل نقطة دم.. حتي حين حاول بعض السفهاء المأجورين الاقتراب من عرينه لجرح كبريائه ولاسقاط مصر أكد لهم تحذيراته بأن القدم التي تقترب ستقطع فمصر وجيشها خط أحمر لكنه ردعهم بدون عنف أو جروح.. وشعب مصر الذي عاصرناه يا صديقي طويلا.. طيب صبور وقنوع يحصل علي الضرورات بالكاد تجده اذا تهددت مصر يتحول الي أسد كاسر لا يقبل بغير أمن وطنه مهما كانت الظروف باذلا في رضا دمه وروحه حماية لأرضه وعرضه.. مع هذا الجيش الوطني المخلص والشعب الوفي لا خوف يا صديقي علي مصر أما ما تراه من صخب وصراخ فإنه فقاعات هواء مقصود بها إرهاب وتخويف لا يقدم ولا يؤخر ولا يعدو ان يكون سرابا يختفي رعبا مع كل صيحة حق وكلمة صدق.. مجرد تصرفات مجنونة موبوءة حاقدة تريد نصرا زائفا أو تحقيق كسب حرام.. فوجئت بصديقي يبتسم، هل أنت مطمئن الي هذا الحد؟ نعم مثل اطمئنانك الذي يعيش داخلك وحجبته ضبابات تظهر احيانا في سماء مصر تعكر صفوها لدقائق ثم تنقشع.. مصر تملك جيشا وشعبا يملكان كل الاساليب والمقومات والشفافية في مقدروهما حماية الشرعية والدفاع عن الأمن القومي المصري واعتقد أنك قرأت بيان المجلس الاعلي للقوات المسلحة أول أمس الجمعة وقبل ان ينصرف صديقي سألته هل مازلت قلقا؟ أشار بأصبعه نافيا. تحية اعتقد انها من كل مصري مخلص للمستشار تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا علي شجاعتها وجرأتها ووضعها للأمور في نصابها في كلمات محددة قاطعة أحييها علي قولها ان تصريح د. مرسي برفض حكم الدستورية والاعلان الدستوري المكمل وحلف اليمين امام الدستورية العليا في حالة فوزه بالرئاسة يستوجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمي لانتهاكه حرمة وسيادة القانون والدستور والدولة لأنه تجاوز في حقها حين يقسم علي حمايتها واحترامها.. وتؤكد ان تصريحات الإخوان المسلمين بالتصعيد في الشارع بلطجة سياسية وخيانة عظمي للوطن فمصر لن تحكم من الميادين والشوارع بالسلاح وتؤكد ان الجيش قادر علي حماية الامن القومي المصري وتوجه انذارا شديدا لهيلاي كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية علي تجاوزها في حق مصر وغير مسموح لها بتزكية فصيل سياسي علي آخر وكفاكم ما حدث في الغرف المظلمة فالاقنعة سقطت.. كلمات تستحق تحية واحتراما. عدم التوفيق حالف الدكتور الكتاتني بإعلانه ان حل مجلس الشعب غير قانوني ويحتاج الي استفتاء شعبي وانه عائد الي مكتبه بالمجلس كل ذلك قول جانبه الصواب وعلي الكتاتني اعادة السيارة المصفحة للمجلس فليس من حقه ركوبها وواجبه مطالبة حوالي مائتين من اعضاء المجلس المنحل أغلبهم من الحرية والعدالة برد عشرة ملايين جنيه قروضا حسنة من ميزانية المجلس بواقع 30 ألف جنيه لكل نائب .