اكد فاروق حسني وزير الثقافة ان لقاء الرئيس حسني مبارك مع عدد من رموز الفكر والثقافة أمس بمقر رئاسة الجهورية كان لقاء حميما اتسم بالصراحة المطلقة سواء في طرح التساؤلات من جانب المثقفين او في الاجابة عليها من جانب الرئيس مبارك شهد اللقاء أنس الفقي وزير الاعلام. وقال ان اللقاء امتد لفترة طويلة من التاسعة والربع صباحا وحتي الواحدة و54 دقيقة من بعد الظهر وهو مايؤكد سعادة كلا الطرفين بهذا اللقاء وهو مادعا المثقفين الي ان يطلبوا من الرئيس مبارك تكرار هذه اللقاءات قبل ستة شهور مع شريحة جديدة من المثقفين. وقال ان التساؤلات التي طرحها المثقفون كانت في شتي المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وكانت قوية وصريحة، وكان هناك تحفظ في البداية من جانب المثقفين ولكن الرئيس مبارك شجعهم،وجاءت اجابته عليهم بنفس الصراحة والوضوح والقوة. وأضاف فاروق حسني وزير الثقافة ان المثقفين طرحوا هموم المجتمع المصري وتحديدا قضية التعصب الديني الدخيلة علي المجتمع واشار الوزير الي ان الرئيس مبارك حكي عن ذكرياته وهو صغير يتلقي تعليمه ويغني الاناشيد مع زملائه ولم يعرف يوما فرقا بين مسلم ومسيحي وهو ما جعله الي اليوم لايفرق بين مصري وآخر بسبب ديانته. ووجه الرئيس مبارك خلال اللقاء بضرورة ان تتكاتف اجهزة وزارات الثقافة والاعلام والتعليم العالي والتربية والتعليم والاوقاف لوضع فلسفة تحرك لمواجهة نوازع التطرف في المجتمع. وأضاف الوزير ان الرئيس مبارك استجاب لاقتراح بحضور مؤتمر المثقفين المزمع، وقال ان الرئيس وافق علي الحضور وعلي توجيه كلمة للمؤتمر ولكنه طلب تأجيله الي يناير لان ديسمبر سيكون مشحونا بالاحداث. وقال الوزير ان صدر الرئيس كان رحبا الي ابعد الحدود ولم يبد تحفظا علي سؤال واحد، وهو ماجعل اللقاء يمتد كل هذا الوقت بدون ملل من اي من الاطراف التي شاركت فيه. وعن اكثر الاسئلة التي سيطرت علي الجلسة قال الوزير : كل القضايا المجتمعية والسياسية والاقتصادية كانت حاضرة بما في ذلك مشكلة الغلاء، والتعليم، والحراك الاجتماعي والمشكلات المجتمعية. الجدير بالذكر ان فاروق حسني وزير الثقافة تأخر عن الاجتماع لدقائق بسبب الازدحام المروري.