رغم ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية الا ان الامر يختلف تماما في طوابير السيدات بجولة الاعادة بالانتخابات الرئاسية مختلف تماما فهو لا يفسد الود فقط بين بنات حواء وانما يتحول لمعركة كلامية اولا تتطور الي معارك بالايدي والارجل يتجرد فيها الجنس الناعم من كل مظاهر الانوثة والنعومة والرقة. عاشت »الأخبار« هذه اللحظات في طابور السيدات ورصدنا حوارا بين سيدتين باحدي لجان بشبين القناطر حاولت الاولي وهي من مؤيدات الفريق احمد شفيق اقناع الاخري التي تؤيد د. محمد مرسي باختيار شفيق كمرشح للرئاسة وسردت لها ما ينفرها ويخيفها من اختيار مرشح الاخوان، وهو الامر الذي لم يعجب الاخري وبدأت بدورها توجه الاتهامات لشفيق وتصفه بمرشح الفلول وتؤكد لها ان مرسي هو من سيحافظ علي الثورة وتحول الامر من حرب لنصرة مرشح معين الي تبادل للاتهامات والالفاظ الجارحة بين السيدتين ولم يقف الامر عند هذا الاحد بل تطور الي اللكمات والركلات والسباب بأفظع الكلمات ولم يتوقف كل ذلك الا بعد تدخل السيدات الواقفات في الطابور ولكن بعد عدة دقائق من فض المعركة والفصل بين القوتين المتحاربتين. وفي المناطق الراقية تختلف المعارك قليلا عن المشهد السابق فاختلاف الرأي بين السيدات الشيك لا يتعدي مرحلة »الردح« أبدا، ففي احدي اللجان بمنطقة مصر الجديدة اكتفت سيدتان اختلفتا في الرأي حول مرسي وشفيق حيث نعتت مؤيدة مرسي نصيرة شفيق بأنها »فلة« ولم تسكت الاخري بالطبع واتهمت الاولي ب »الاخوانجية« الي عايزة تلهف البلد كلها والسباب الذي لم يتوقف الا بعد ان تدخلت احدي السيدات الكبيرات في السن للفض بينهما لتؤكد لهما ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية وان الصندوق واصوات المصريين جميعا هو من سيختار ولابد ان نحترم النتائج، أما تبادل سب المرشحين عيب وميصحش فمهما كانت اراءنا لابد ان نحترم ان احدهما هو رئيسنا القادم ولا يصح ان نوجه له السباب فمهما كانت الاراء حوله سنحترمه لانه جاء بالاختيار الحر من الشعب المصري.