أصل الحكاية

دستور يا أسيادنا

قلت لصديقي : مرسي ولا شفيق ؟
قال: كل واحد منهما حوله علامات استفهام.. الصندوق لبّسنا في الحيط يا صديقي !!
قلت: لابد ان نختار احدهما !
قال: لو نريدها دولة مدنية، نختار شفيق.. او نريدها دولة دينية مثل باكستان او ايران، نختار مرسي الذي يمثل التيار الاسلامي.
قلت: ما رأيك فيما يحدث لاختيار اعضاء اللجنة التأسيسية للدستور؟
قال: هما بيعملوا كده ليه.. لسه متعلموش من المرة الاولي، ولا هما بيضيعوا وقت، حتي يعرفوا الرئيس القادم مدني ولا ديني.. وحينها إذن يفصلون الدستور علي مقاسه!
قلت: لازم يعرفوا ان الدستور هو القانون الأعلي الذي يحدد القواعد الاساسية لشكل الدولة ونظام الحكم، وينظم ايضا السلطات العامة، والعلاقات بين السلطات، وحدود كل سلطة، والواجبات والحقوق الاساسية للأفراد والجماعات ويضع الضمانات لها تجاه السلطة .. الدستور هو القانون الأعلي في الدولة الذي لا يعلوه قانون آخر .
قال: علشان كده يبقي لازم من اشتراك الكل وتوافق الجميع علي إعداد الدستور.
قلت: يضع المصريون آمالهم في دستور جديد للبلاد، دستور يراعي تمثيل جميع الفئات.. يعطي للاقلية حقوقهم مثل الاغلبية.. دستور يرسخ لدولة مدنية ديموقراطية تحكم بالقانون.. ويكون العدل اساس الحكم.. دستور يعيش به المسلم بجوار المسيحي كلاهما متساويان في الحقوق والواجبات.
قال: انا شايف ان الدستور اتخطف يا رجاله..!!