ما بين الحشد لأم المعارك.. وما بين الاتصالات السرية والعلنية.. وما بين الدعوة للتآلف والتصالح.. وما بين المطالبات بانسحاب هذا المرشح أو ذاك.. تشهد مصر أزمة حقيقية وضعت الثورة في مفترق طريقين لا ثالث لهما، إما الاستقرار والأمن والامان للأمة المصرية.. أو الانزلاق إلي الهاوية حيث الصراعات بشتي نوعياتها، وبكافة الأسلحة!! الاستعدادات تجري علي قدم وساق، واجتماعات مكثفة للقادة هنا وهناك.. السرية والكتمان والتكتم الشديد شعار المعسكرين المتنافسين.. الشيء الوحيد الصريح والمعلن هو موعد المعركة يومي 61 و71 يونيو القادم وساحتها داخل لجان الاقتراع!! لم يتبق علي ساعة الصفر سوي 81 يوما لتفرق بين النور والظلمات، بين الحق والباطل، بين العدل والظلم، بين تحقيق مطالب ثورة يناير، أو الانقلاب عليها واندلاع الثورة الثانية!! لا أري في الأفق البعيد سوي طاقة نور صغيرة أتمني ان نستفيد منها في إضاءة النفق المظلم الذي نسير فيه قبيل ان ينطفئ وهجها تماما!! الحل من وجهة نظري، هو نبذ الفٌرقة، وتوحد الرؤي لانقاذ سفينة الأمة المصرية. الحل هو العمل بإخلاص وبضمير حي لتغليب المصلحة القومية العليا للوطن علي المصالح الآنية الشخصية. فهل نحن فاعلون؟! أم سنفترق ونتعارك حتي تغرق السفينة بالجميع؟.