مصطفى حسن قبل اي شيء لابد من توجيه الشكر لرجال القوات المسلحة والشرطة لجهودهم في تأمين عملية الانتخابات الرئاسية.. والشكر المضاعف لرجال القضاء المصري الذين ضحوا بصحتهم ووقتهم لانهاء الفرز واعلان النتيجة في وقت قياسي.. والشكر لكل مصري حر ذهب إلي المقار الانتخابية ووقف في طوابير طويلة للادلاء بصوته رغم ارتفاع حرارة الجو في كل محافظات مصر. وهناك انتخابات اعادة يومي 16 و 17 يونيو القادم بين اثنين من المرشحين هما د. محمد مرسي ود. أحمد شفيق اللذان حصلا علي أعلي الاصوات ولم يحصل اي منهما علي النسبة التي تكفي لاعلانه رئيسا لمصر. يعني الانتظار الي الجولة الثانية. التجربة الديمقراطية والحمد لله مرت بهدوء ونزاهة وشفافية شهد بها المجتمع المدني والمراقبون الدوليون، وتم قطع الطرق علي أية محاولة عبث تريد حرمان مصر من الانتقال الي عهد جديد.. وكانت انتخابات الرئاسة هي العرس الديمقراطي بعد ثورة 25 يناير. وحرص كل مصري علي ممارسة اختياره الديمقراطي الحر لتحديد مصير بلده في السنوات المقبلة وبصوت الناخب حدد مستقبل مصر الي أين، وكانت كل الخيارات مفتوحة بعد ان عرض 31 مرشحا برامجه وتصوره للمستقبل. وأعتقد أن الجميع قبل نتائج هذه الانتخابات احتراماً لقواعد اللعبة السياسية وأعلن الشعب رضاءه لانه متحضر يستحق ديمقراطية تقبل بتداول السلطة والوقوف خلف الرئيس الجديد مهما كان اسمه أو اتجاهاته ليعود إلي مصر الاستقرار الامني والقضاء علي الانفلات الامني الذي عطل الانتاج وأثر علي تدفق السياح الي مصر. المهم الآن ان يرضي كل منا بنتيجة صندوق الانتخابات فهذه ارادة الشعب في أول انتخابات مصرية حرة نزيهة وهي شهادة فخر لكل مصري.. وأكدت وعود المجلس الاعلي للقوات المسلحة في نقل السلطة الي الرئيس المنتخب وبعد أن وقفت علي مسافة واحدة من كل المرشحين. وشعب مصر سيكمل مشواره نحو مجتمع الحرية والعدل والديمقراطية. وعلي الرئيس القادم اعطاء الفرصة للشباب وما يستحقه لانهم الذين قاموا بثورة 52 يناير ولتحقيق اهداف هذه الثورة العظيمة يجب أن يبدأ الرئيس القادم المصالحة الوطنية بين الجميع وعلي الجميع التكاتف لصالح مصر.