سعىد اسماعىل معروف لدينا ان »بروتوكولات« جماعة الإخوان المسلمين. تفرض علي من يتشرف بالانتماء اليها أن يبايع فضيلة »الأخ« المرشد العام علي الولاء التام، والسمع والطاعة العمياء، لكل ما يصدر إليه من تعليمات، وتوجيهات، وأوامر.. دون اعتراض أو حتي مناقشة!! والإخوة أعضاء مكتب الارشاد، الذين تتألف منهم قيادة الجماعة، هم أول من يلتزم بما تقضي به هذه »البيعة« من ولاء وخضوع وطاعة.. ولذلك فإن المرشد العام له قداسته، التي ليس من حق من ينتمي للجماعة مهما كبر شأنه أو عظم موقعه المساس بها!! ومعني هذا ان الأخ الدكتور محمد مرسي، سوف يقوم، بعد فوزه برئاسة جمهورية مصر في جولة الاعادة، بالانحناء امام »قداسة« المرشد العام، وتقبيل يده الشريفة، التزاما منه ب»البيعة« التي قطعها علي نفسه.. شأنه في ذلك شأن »الأخ« الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، و»الأخ« الدكتور احمد فهمي رئيس مجلس الشوري.. و»الأخ« الذي سيقوم بتشكيل الحكومة الجديدة بعد رحيل الدكتور الجنزوري وحكومته.. ويصبح »الأخ« الدكتور محمد بديع المرشد العام المصري، مثل المرشد الاعلي الايراني، آية الله علي خامئني الذي ينحني امامه ويقبل يده الشريفة رئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان، والنواب والوزراء وقادة الحرس الثوري ايضا.. يعني ان »الأخ« بديع سوف يصبح الولي الفقيه، الآمر الناهي، الذي لا راد لكلمته، ولا رفض لقرار من قراراته.. يعني ب»المفتشر« سيصبح هو رئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان، ورئيس الحكومة، والقائد الاعلي!! ويبدو ان »الأخ« الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الاخواني، تنبه الي هذه الحقيقة المفزعة، فقال من خلال قناة »المحور« الفضائية التي اجرت معه حوارا حول الانتخابات، ان فضيلة المرشد سوف يحل »الأخ« مرسي من »البيعة« بعد فوزه بالرئاسة.. حتي لا يكون ملتزما بما تفرضه »البروتوكولات« من انحناء وتقبيل للأيدي!!