ألغي المرشح الرئاسي حمدين صباحي الجولة التي كان من المقرر أن يقوم بها ظهر أمس لتفقد لجان الانتخابات بمحافظتي القاهرة والجيزة.. وفضل متابعة سير العملية الانتخابية من خلال غرفة العمليات المركزية بمقر حملته بميدان لبنان بالمهندسين . . كانت العديد من وسائل الإعلام قد توجهت إلي منزل صباحي منذ صباح الأمس لمرافقته في الجولة التي كانت مقررة.. إلا أن صباحي أرجأ الجولة وفضل عدم اصطحاب وسائل الإعلام معه وقام بالنزول من منزله واستضافهم داخل أحد المقاهي أسفل العقار الذي يقطن به ورفض عقد مؤتمر صحفي احتراما لفترة الصمت الانتخابي بعد عقد جلسة ودية معهم . . وعقب استضافته للإعلاميين قرر صباحي الذهاب إلي مقر حملة " واحد مننا " للاطمئنان علي سير العملية الانتخابية .. وأوصي حمدين أعضاء حملته بإطلاعه أولا بأول علي المستجدات وتقديم التقارير فور وصولها دون تعديل أو إعادة صياغة .. وطالبهم بالتواصل مع جميع مندوبي الحملات لحظة بلحظة وقام بنفسه بالاتصال بهم والرد علي اتصالاتهم حرصا منه علي إطلاعه علي أدق تفاصيل سير العملية الانتخابية .. وقرر حمدين تقسيم وقته بين مقر الحملة ليشرف بنفسه علي كافة التفاصيل وبين منزله مع فتح خط ساخن مع قيادات الحملة وأعضائها ومندوبيها علي مستوي جميع المحافظات.. أكد حمدين صباحي في تصريحات خاصة ل"الأخبار"انه واثق من خوض جولة الاعادة.. وأضاف انه يتوقع ان تكون جولة مريحة له ايا كان الطرف الثاني سواء كان مرشحا للثورة او ينتمي لمعسكر الفلول.. مشيرا الي ان الخريطة الشعبية في مصر تصب في صالحه اذا خاض جولة الإعادة. وقال صباحي "لم أفاجأ بكرم الله" ولكنني فوجئت بنسبة المصوتين لصالحي رغم الامكانيات المادية الضعيفة لحملتي.. واضاف "اليوم نحتفل بالنصر.. إن شاء الله".. مشيرا الي ان مؤشرات النتائج التي اعلنتها حملته وتشير الي تقدمه تعتمد علي معلومات مندوبي الحملة باللجان وملاحظات حملات المرشحين المنافسين .. وقال صباحي انه يلتمس العذر لحملة اي مرشح منافس تجاوزت في حقه وحق حملته بسبب حالة التوتر الي يمر بها معظم المرشحين وحملاتهم في ضوء مؤشرات النتائج التي تتضح كل ساعة.. وأكد صباحي ان النظام في مصر لن يكون برلمانيا بأي حال من الأحوال لأن ذلك معناه عودة النظام الديكتاتوري واستعادة سلطات الطاغوت.