انتقدت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم مجلس الأمن الدولي. وقالت إنه غير كفء في أداء مهمته في قيادة العالم و"غير متأقلم مع الظروف"، وأسفت لعجزه عن وقف الانتهاكات في سوريا. وقال السكرتير العام للمنظمة سليل الشطي إنه يجب إصلاح مجلس الأمن بحيث لا يستخدم حق النقض (فيتو) لإعاقة قرارات المجلس في حالات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مطالبا بزيادة عدد مراقبي الأممالمتحدة في سوريا. وفي تقريرها السنوي الخمسين عبرت المنظمة غير الحكومية عن أسفها لأن تصريحات الدعم التي عبر عنها المجتمع الدولي منذ بداية الربيع العربي عام 2011 لم "تترجم إلي أفعال". وكشفت التقرير أن الجيش الإسرائيلي قتل 55 مدنياً في الأراضي الفلسطينية المحتلة بينهم 11 طفلا. وتناول تقرير العفو الدولية الذي يغطي الفترة الممتدة من يناير إلي ديسمبر 2011 أوضاع حقوق الإنسان في 155 بلدا ومنطقة. وأحصي قيودا لحرية التعبير في 91 بلدا وحالات تعذيب وأنواعا أخري من سوء المعاملة "تمارس في الغالب علي أشخاص بسبب مشاركتهم في مظاهرات في 101 بلد". ونددت العفو الدولية خصوصا باستخدام الصين ل"ترسانتها" الأمنية في "خنق الاحتجاج"، كما لفتت إلي "الوضع المأسوي" لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وفيما يخص المظاهرات في روسيا أشارت المنظمة إلي تعرض المعارضين ل"العنف والتحقير بصورة منهجية". وتحدثت المنظمة عن البحرين واليمن حيث يحتاج المتظاهرون أيضا للحماية من سياسة قادتهم الدامية". كما انتقدت منظمة العفو لجوء الولاياتالمتحدة إلي القوة القاتلة وخصوصا تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن "بشكل غير شرعي" في عملية سرية لفرقة كوماندوز أمريكية في باكستان في مايو الماضي. وأكدت المنظمة أنها لم تتلق أي رد من واشنطن أواخر 2011 علي طلباتها بتوضيح مقتل أنور العولقي وسمير خان في سبتمبر في اليمن. وتخشي العفو من ان يكون مقتلهما اشبه ب"إعدام خارج القضاء". وأبدت المنظمة أملها في أن يكفر قادة العالم عن ذنبهم بتبني "معاهدة قوية" بشأن تجارة الأسلحة أثناء مؤتمر من المقرر عقده في يوليو في نيويورك.