عبدالمنعم سعيد بعد ثلاثة أيام تبدأ معركة الانتخابات الرئيسية علي مستوي الجمهورية وخلال يومين تفتح اللجان أبوابها أمام الناخبين الذين اتوقع أن يكون عددهم في حدود 53 مليون ناخب علي الأقل في جميع الدوائر الانتخابية وهو عدد لا يستهان به، ويدور الآن لغط كبير في الشارع المصري حول تلك الانتخابات.. فمنهم من يتهم الآخرين بإعداد خطط شيطانية متعدّدة ومتنوعة عن أسلوب التزوير المحتمل اللجوء إليه، ومنهم من يتهم فصيلا معينا أو أكثر بسحب بطاقات الرقم القومي لبعض السيدات بالأرياف مقابل حصولهم علي مبلغ كبير وذلك بقصد دخول منتقبات بدلا منهن للإدلاء بأصواتهن.. ومنهم من يحاول تشجيع فصيل معيّن لعدم التوجه للإدلاء بصوته أصلاً حرصا علي سلامتهم وذلك بهدف الحصول علي تأييد أكبر عدد من الناخبين لشخصية معينة.. إلي آخر هذه الاختراعات الشيطانية الانتخابية.. وهذا يقتضي الحرص الشديد والتدقيق في فحص شخصية الناخب جيداً خاصة السيدات المنتقبات حتي نضمن عدم التزوير وقفل هذا الباب تماماً وظهور النتيجة الصحيحة التي تمثل واقع المجتمع الفعلي من حيث اختياره لرئيس جمهورية مصر العربية القادم.. ومهما كانت النتيجة فإن شعب مصر الوفيّ عليه أن يلتزم بما تسفر عنه النتيجة النهائية لانتخاب رئاسة الجمهورية التي تعلنها اللجنة العليا للانتخابات دون المساس بأحد فالكل مصريون.. والانتخابات أحدي الوسائل التي تستخدم لتحديد من يقرره الشعب ليكون رئيسا له لفترة رئاسية لمدة 4 سنوات قادمة في وقت عصيب.. ويستلزم إاضباط الشارع المصري وتحفيز الجميع لأداء دورهم المنوط به طبقاً لوظائفهم وعملهم. علي أنني مشفق تماماً علي من سيتولي المسئولية في المرحلة القادمة فأمامه العديد من المشاكل والصعاب الجادةّ التي تتطلب الحسم في اتخاذ القرارات المصيرية وتدبير الإمكانيات والتمويل اللازم وتأتي في المقدمة القضاء علي فوضي أعمال البلطجة وحل مشكلة أطفال الشوارع باعتبارها قنبلة موقوته.. كذا إدارة عجلة التنمية بحكمة لكافة عناصرها شاملة التعليم والصحة والإسكان والصناعة والسياحة والزراعة واستخدام مياه النيل وحل مشكلة البطالة والنظافة العامة.. يضاف الي ذلك تهيئة الظروف للتعامل مع العالم الخارجي من دول المنطقة العربية والافريقية والدول الكبري.. بالاضافة الي الاستيعاب الجيد للمشاكل الاستراتيجية المتعلقة بالأمن القومي المصري والعربي.. حفظ الله مصر وشعبها العظيم وحقق علي يدي ابنائها وحكامها الأمن والأمان.. مع توجيه الشكر والعرفان للمجلس الاعلي للقوات المسلحة الذي يدير شئون البلاد والذي يختتم اعماله بأنزه انتخابات رئاسية تتم منذ قرن من الزمان.