الرئيس الثانى من اليمين خلال لقائه قادة أكبر أحزاب اليونان تندفع اليونان بقوة نحو سيانوريو إجراء إنتخابات عامة جديدة يتوقع مراقبون ان تعيد رسم خريطة القوي والأحزاب في البلاد، وتؤثر بشدة علي مستقبلها السياسي والإقتصادي. وبدأت امس محادثات بمشاركة الرئيس "كيرلس بابولياس" بين قادة الاحزاب الرئيسية الثلاثة حول تشكيل حكومة طوارئ لتجنب انتخابات جديدة يمكن ان تأتي بحكومة تؤدي في النهاية الي إفلاس البلاد وخروجها من منطقة اليورو. ويشارك في المشاورات زعماء الحزب "الديمقراطية الجديدة" (اليميني المحافظ) و"باسوك" (الاشتراكي) و"سيريزا" (اليسار المتطرف). ومن المقرر ان يجتمع الرئيس بعد ذلك بقادة الاحزاب الصغيرة بما فيها الحزب النازي الجديد "الفجر الذهبي"، وهي أحزاب دهلت البرلمان عبر الإنتخابات البرلمانية التي جرت في 6 مايو الجاري. وألمح بيان رئاسي الي مؤشرات ايجابية "بسيطة" حول احتمال تشكيل حكومة تضم المحافظين والاشتراكيين وحزبا صغيرا يساريا مواليا لأوروبا. لكن زعيم "الديمقراطية الجديدة" "أنطوميو سامراس" كشف في وقت لاحق عن تشدد زعيم "سيريزا" "الكسيس تسيبراس" ازاء الدخول في اي ائتلاف حكومي او دعمه. وتستمر مهلة التفاوض حتي الخميس، وفي حال فشلت تلك المحادثات فسيتم تنظيم انتخابات جديدة في يونيو. وكانت الأحزاب الثلاثة قد فشلت في وقت سابق في تشكيل إئتلاف حكومي بسبب الإختلاف بين قادة الأحزاب حول بنود اتفاق الإنقاذ التي وقعته أثينا مع المانحين الأوروبيين والذي يشترط سياسات تقشف قاسية في مقابل صرف دفعات مالية لإنقاذ اليونان من خطر الإفلاس. ومنذ ظهور نتائج الانتخابات غرقت البلاد في حالة من الشلل السياسي، تفاقمت مع تقارير إعلامية أشارت الي أن "لوكاس بادباديموس" الذي تزعم الإئتلاف الحكومي الصعب في الأشهر الأخيرة، أبلغ الرئيس بابولياس أنه لن يبقي في حكومة تسيير الأعمال حتي إجراء انتخابات جديدة الشهر القادم.