إن العتب لا يكون إلا بين الأشقاء والأحباب والأصدقاء، ويأتي العتب عندما يستشعر الانسان بألم في النفس، ولقد لمسنا هذا العتب من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال استقباله الوفد المصري البرلماني والشعبي عندما قال في كلمته "حالة الخلاف علي أسس العتب لا علي قواعد الخصومة"، وكانت تأكيدا علي موقع مصر ومكانتها في قلب العاهل السعودي، الذي عاتب اشقاءه واحبابه ابناء مصر نتيجة تأثره بما حدث أمام سفارته بصورة لم يكن يتوقعها ، لا تتخيلوا كم سعادة خادم الحرمين الشريفين واخوانه وهو يصافح ويستقبل الوفد المصري وأصر علي مصافحة الجميع واقفا رغم ظروفه الصحية، فضلا عن الاستقبال الحافل الذي بدأ بالمطار العسكري وقصر المؤتمرات كله تقديرا لمصر ومكانتها العظيمة لدي السعودية.. كلمني بعض أصدقائي المصريين والسعوديين وهم يقولون لقد تحركت المشاعر والقلوب وأدمعت العيون عندما تحدث الملك عبد الله "بروح العتب"، مع شعب مصر، ، هذه الكلمات لن تمحي من قلوب الشعب المصري، وتأثروا أيضا ببعض الكلمات التي ألقيت من قبل أعضاء الوفد المصري. يا خادم الحرمين لك مكانة عظيمة في قلوب المصريين. وفي النهاية أوجه عتابا للسفير أحمد قطان الذي هاتفته بالرياض لإجراء حوار معه ووعدني بإعادة الاتصال، وبعثت له رسالة للتذكرة ولم يصلني اتصاله حيث تعودت من أشقائي السعوديين الرد في حالة الوعد سواء بالموافقة أو الاعتذار.