يدخل محمد الظواهري (شقيق أيمن الظواهري) زعيم تنظيم القاعدة، الي ميدان العباسية، وسط مجموعة من الملثمين حاملي الرايات السوداء، كتب عليها (نحن قوم لا نستسلم، ننتصر أو نموت) ومن قلب الميدان يصرح الظواهري (جئنا لنطبق شرع الله، لا يجب أن نحكم بالدستور والقانون، بل بالقرآن)..!! ومن العباسية أيضا، في مداخلة مع قناة (الحكمة) الأسلامية، طالب الشيخ حسن أبو الاشبال (أحد الدعاة السلفيين، من أنصار أبو اسماعيل) طالب جماعته (بإقتحام وزارة الدفاع، والإتيان برأس المشير، والقبض علي أعضاء المجلس العسكري، وأعدامهم في ميدان العباسية فردا فردا، لأنهم سحرة فرعون، يعملون لحساب أمريكا..) جنون يخيم عليه شبح الجماعات الجهادية، والخطاب المسلح،والقتل والدمار، وجرجرة مصر الي كهوف افغانستان،والعصور الوسطي اتفقنا أو أختلفنا، الجيش خط أحمر، لن يقبل مصري واحد بانتهاكه.. صحيح أننا هتفنا كثيرا، ومازلنا نهتف (يسقط يسقط حكم العسكر) مطالبين برفع يده عن إدارة البلاد، والعودة الي ثكناته،بعد ان كشف عن قله خبرته ورؤيته السياسية، وبعد تعثره يوما بعد آخر، في الكثير من الاحداث والوقائع، لكن ماننشده هو الخروج الأمن، واللائق بقوي كانت ولاتزال وطنية.. صعود تيار الأسلام السياسي بهذة الصورة المخيفة، يتحمل مسئوليتها الجيش نفسه، هو من فتح الأبواب، وداعب الأطماع، وأعطي الأضواء الخضراء لهذه الجماعات ليمارسوا الهيمنة، والسيطرة، والتكويش بعد أن سرقوا الثورة في عز النهار.. راحوا يفرضون سطوتهم علي كل شيء في مصر، التعليم، الثقافة، الأعلام، الصحة، حصدوا مجلس الشعب، ومجلس الشوري، ويريدون الحكومة وكتابة الدستور، ومقعد الرئاسة.. كل هذه الاطماع ليست بعيدة عن موافقة العسكر ورضاه، الذي دعم وساعد حتي انقلب السحر علي الساحر.. (وأن من فتح الأبواب يوصدها،وأن من أشعل النيران يطفيها..)