رمز النسر هو الأنسب فعلا لشخصية وطموح حمدين صباحي المرشح الرئاسي ورغبته في التحليق بمصر لأعلي القمم لتصل للمكانة التي تستحقها بين دول العالم. اختياره للنسر اختيار ذكي مثل باقي خطواته المحسوبة في مشواره السياسي، ينطبق عليه شعار حملته الانتخابية فهو فعلا (واحد مننا) مصري حتي النخاع يحب مصر حبا صادقا ولكن بأسلوب عقلاني كحب الطبيب الذي يعرف الداء ويتمني أن تتاح له فرصة علاج مريضه الغالي، سياسي ولكنه يكره الكذب فلا تتناقض أقواله مع أفعاله، تعرف هذا من متابعة أقواله في الصحف والبرامج الحوارية ومن برنامجه الانتخابي الذي أعده نخبة من علماء مصر البارزين.. وخططه الطموحة ومنها مشروع الشمس والرمال.. الشمس لإنتاج الطاقة الشمسية النظيفة وتصديرها لأوربا لأن شمسنا يمكن أن تعطينا ما أعطاه البترول لدول الخليج، أما رمالنا البيضاء الناعمة فتصلح لتصنيع رقائق السليكون لندخل عصر التكنولوجيا الحديثة التي تخلفنا عنها وسبقتنا بلاد صغيرة بدأت معنا مشوار التنمية، مصر تحتاج لزعيم أقرب للشباب منه للكهولة وحمدين صباحي في السادسة والخمسين معروف بحسن الخلق ونظافة اليد وعفة اللسان، حتي عند خلافه في الرأي لم نسمعه يهبط بلغة الحوار أو يخوض في سيرة من يخالفونه الرأي ولم يدخل في مهاترات جانبية، متزن دون عصبية لا يتخلي عن هدوئه وليس من السهل استفزازه فلا يتخذ قرارات انفعالية قد تسبب عواقب وخيمة علي البلاد.. عارض دائما نظام الحكم في عهدي السادات ثم مبارك ودفع ثمن مواقفه فاعتقل عدة مرات وتعرض لمحاولات اغتيال لأنه مثل نموذجا يخشي النظام من شعبيته الجارفة بين الناس خاصة البسطاء من أبناء محافظة كفر الشيخ التي يفخر دائما بانتمائه إليها لهذا يضع مصالح الفلاحين والصيادين والعمال في برنامجه الانتخابي ليحميهم من الإستغلال ويوفر لهم التأمين الاجتماعي والصحي، يضع عينه علي الفقراء حتي ينهض بهم بمشروعات صغيرة ومتوسطة بقروض تقدمها بنوك لا تغرقهم في الفوائد والديون.. ويولي إهتماما خاصا بالصعيد الذي أهملته الأنظمة المتعاقبة فيضع خططا لتنميته ويعرف حساسية الحدود كسيناء وقبائل الحدود الغربية وحلايب وشلاتين في الجنوب ليلتئم شمل أطراف مصر ويصبح عصيا علي التفكك . عرفت حمدين صباحي زميلا بكلية الإعلام في وقت تمتع فيه طلاب الجامعات بالحرية السياسية قبل صدور لائحة 1977 التي قيدت النشاط الطلابي وكان رئيسا لاتحاد طلاب الكلية ورئيسا لاتحاد طلاب جامعة القاهرة وأسس نادي الفكر الناصري ولا أنسي مؤتمرا طلابيا ضخما عقد في قاعة جمال عبد الناصر- التي أصبحت فيما بعد محرمة علي الطلاب - وكان حمدين صباحي رئيسا للمؤتمر ورأيت شخصيته القيادية وقدرته علي السيطرة علي آلاف الطلاب الحاضرين بإشارة من يده، وظلت كاريزما القيادة ملازمة لحمدين صباحي في مشواره كصحفي ثم كنائب في البرلمان واكتسب خبرة سياسية واقعية من احتكاكه بالناس، بسيط ومتواضع وواثق بنفسه عندما يمد يده ويصافحك بكل مودة وينصت إليك باهتمام ..حتي ابتسامته الودودة التي يلومونه عليها فهي ابتسامة صادقة غير مصطنعة لأنها تعبر عن أسلوبه الذي لم يتغير منذ عرفته وعرفه آلاف من خريجي كليتنا الأم.. كلية الاعلام التي أعطت لحمدين صباحي تلك القاعدة العلمية التي تميز لغته الخطابية وأسلوبه الواعي في تعامله مع وسائل الاعلام. لهذه الأسباب أؤيد حمدين صباحي رئيسا للجمهورية وأدعوكم لتأييده إذا أردتم لمصر رئيسا وطنيا قويا في الحق يحفظ كرامة المصريين ويقيم علاقات ندية مع أوربا لهذا أدعوكم لانتخاب رمز النسر الصامد ضد الفساد والإستبداد.. انتخبوا حمدين صباحي.. واحد مننا.