آلاف المالىزىىن ىتظاهرون بالقرب من مىدان الاستقلال فى العاصمة كوالالمبور خرج حوالي 25 ألف ماليزي أمس في مظاهرات حاشدة في قلب العاصمة كوالالمبور للمطالبة بالإصلاح وإجراء تغييرات علي القوانين المنظمة للانتخابات تجنبا "لتزويرها"، وذلك قبيل الانتخابات العامة التي ستشهدها البلاد في غضون شهرين. واحتشد المتظاهرون في "ميدان الاستقلال" التاريخي بوسط العاصمة، كما انطلقت مظاهرات مماثلة في الوقت نفسه في المدن الرئيسية في أنحاء البلاد، للمطالبة بإجراء تغييرات علي النظام الانتخابي الذي يعتبرونه غير عادل. وأغلقت الشرطة منطقة وسط المدينة وطوقت ميدان "الاستقلال" بحواجز وأسلاك شائكة، مطبقة أمرا قضائيا بضرورة عدم دخول المحتجين ذلك الموقع المهم من الناحية الرمزية. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، ومدافع المياه؛ لتفريق المحتجين. وقال شهود عيان إنهم رصدوا تحليق عشرات من طائرات الهليكوبتر في سماء كوالالمبور لرصد المتظاهرين الذين قدر عددهم بأكثر من 25 ألف شخص. وقالت جماعة "بيرسيه" التي تقود الاحتجاج أنها ستستجيب لحظر دخول الميدان. ويمثل هذا الاحتجاج الذي يأمل منظموه في اجتذاب 100 ألف شخص تحديا دقيقا لحكومة نجيب عبدالرازق، وربما يؤثر علي توقيت الانتخابات المقرر إجراؤها في يونيو. ويخاطر أي رد فعل عنيف من جانب الشرطة بإغضاب ناخبي الطبقة الوسطي، ومنح المعارضة تفوقا، في الانتخابات التي يتوقع أن تكون الأكثر تنافسا في تاريخ ماليزيا، مما قد يجبر الحكومة علي تأجيل موعد الانتخابات. وتتهم المعارضة تحالف "باريسان الوطني" الذي يحكم البلاد منذ استقلالها، ب"تزوير الانتخابات"، مما جعله يهيمن علي الحكم منذ أكثر من خمسة عقود. وكان البرلمان الماليزي قد أقر مجموعة من الإصلاحات الانتخابية الشهر الجاري، لكن النشطاء يقولون إنها غير كافية لمنع التزوير.