وجه ممدوح الليثي رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية الدعوة للنقباء الثلاثة »التمثيلية، الموسيقية، والسينمائية« ومجالس ادارتهم وأعضاء الجمعيات العمومية بهم والتي يصل عددها أكثر من 02 ألف فنان للقيام بوقفه احتجاجية امام مكتب د. عبدالمجيد محمود النائب العام ظهر غد ليعلنوا احتجاجهم علي الحكم الصادر ضد الفنان عادل امام والذي يقضي بحبسه 3 أشهر وكفالة 001 جنيه.. مطالبين النائب العام بضرورة التدخل لايقاف تنفيذ هذا الحكم لحين الطعن أمام محكمة النقض. وأضاف الليثي ان جموع فناني مصر يدينون هذا الحكم الجائر الذي يعتبر تسلطا وسابقة خطيرة من نوعها في تاريخ الابداع والفن في مصر.. وطالب الليثي المجلس الاعلي للقوات المسلحة ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلسي الشعب والشوري بضرورة الوقوف والتضامن مع فناني مصر ومبدعيها ضد الهجمة الشرسة علي حرية الأبداع والتي يتعرض لها فنانو مصر في الآونة الأخيرة. وأكد الليثي انه وجموع فناني مصر والنقباء الحاليين والسابقين كان من الممكن أن يقوموا بالاعتصام في ميدان التحرير من الأمس الا انهم رفضوا كل ذلك وفضلو التعبير عن رأيهم من خلال القنوات الشرعية وأضاف أن الفنان عادل امام نجم كبير له تاريخ حافل في السينما المصرية والعربية وهو مصري حتي النخاع وله مواقفه القوية والشجاعة ضد الارهاب والتطرف وليست ضد الاسلام وهذا الحكم يجعل المبدعين والفنانين في خانة المجرمين أو اللذين يسيئون بإبداعهم في حين أن الحرية هي الدافع الوحيد والقوي للابداع الجيد وبهذه الطريقة سنتحول من مرحلة الاستغناء عن الثقافة كما كان يحدث في العهد الماضي الي الانقضاض عليها مما يؤثر علي مكانة مصر في الفن والابداع التي كانت تميزها عبر العصور. اضرب الكبير يخاف الصغير المخرج جلال الشرقاوي : تعلمنا أنه لا يصح مناقشة أحكام القضاء وتعلمنا ان قضاء مصر شامخ وعادل وعظيم ولكننا علي يقين ايضا ان لكل قاعدة شواذ ولكل قانون استثناءات وهكذا ندرك ان هذا الحكم ليس ضد عادل امام ولكن ضد الفن واهله بمنطق »اضرب الكبير يخاف الصغير«. ولكن علي الجميع ان يعلم ان الكبير ثابت صلد وان الصغير لا يخاف . ولابد من العودة الي لجنة الابداع وحرية الرأي في اجتماع فوري بنقابة المهن التمثيلية لمناقشة الامر واتخاذ الاجراءات والمواقف التي تقاوم وتصد هذه الردة . تصفية حسابات الأديب يوسف القعيد: رغم أن القانون المصري يمنعنا من التعليق علي أحكام القضاء الا ان هذا الحكم فيه تجاوز ولا يعد عنوان الحقيقة لاسباب أساسية.. الأول ان الجرائم تسقط بالتقادم هذه افلام مضي عليها 52 عاما ولو كان فيها أي تجاوز فهو الآن يكون قد سقط بالتقادم. ثانيا أن عادل امام مؤد ولو كان تجاوز فهو تجاوز المؤلف ثم المخرج. وثالثا: هذه الأعمال كلها عرضت علي الرقابة والرقابة هي الجهة المنوط بها مراعاة الأداب العامة والعقائد والأديان وكان لابد من سؤال الرقابة قبل سؤال عادل امام. رابعا: أن كل ما يمت للإبداع بصلة لابد للقاضي استدعاء خبراء متخصصين وهذا شيء وجوبي وهو ما لم يفعله القاضي وأنا أشم رائحة تصفية حسابات وعملية تخويف وأرهاب لجماعة المثقفين أن يدركوا أن مصر توشك أن تودع الحريات العامة والأساسية وهي الركن الأساسي في حضارة مصر منذ فجر التاريخ وحتي الآن. زمن غير مشجع الاديب ابراهيم عبدالمجيد يقول: أشعر بالحزن الشديد فكيف يمكن ان نحاسب فنانا علي كلام يحتمل التأويل قامت به شخصية في عمل فني، لابد من التفريق بين الشخصية والفيلم وهذا يدل علي ان من رفعوا القضية معرفتهم بالادب والفن ضئيلة.. إنها بداية لزمن أغبر يشجع ذوي الاتجاهات الرجعية علي رفع قضايا علي الكتاب وبذلك ينجحون في تحويل مصر إلي صحراء جرداء. فترة مريبة الشاعر احمد سويلم يقول: نحن مقبلون علي فترة غائمة ومريبة ومربكة ولا ندري ما الذي سوف يحدث لنا كمبدعين في ظل هذه القيود التي يفرضها علينا الجاهلون وأتصور ان علي المثقفين ان يهبوا للدفاع عن إبداعهم في ظل هذه الظروف المربكة وأريد كذلك من اتحاد الكتاب والجمعيات الادبية أن يدافعوا عن الرأي والكلمة الحرة وان يأخذوا موقفا مما يحدث. هجمة شرسة الناقد د.حامد أبوأحمد يقول: هذا الحكم مدلوله في منتهي الخطورة فهذا لا يعطي الحرية للمبدع في استخدام اللغة أو التعبيرات الادبية في أي موضوع حتي لا يقع تحت طائلة القانون، إنها هجمة شرسة وانقضاض علي الفن والثقافة وهي شيء خطير بكل المقاييس خاصة ان الفنان الكبير عادل امام لم يكن له مواقف ضد الدين ولكن موقفه ضد التطرف الذي نرفضه جميعا .