هدفان رئيسيان يسعي لانجازهما المستشار جلال إبراهيم من خلال مهمته الجديدة كرئيس للمجلس المؤقت لنادي الزمالك، وهو المجلس الذي صدر به قرار أمس الأول من المجلس القومي للرياضة تنفيذا لحكم المحكمة والذي قضي ببطلان انتخابات النادي التي جرت في شهر مايو من العام الماضي.. أول هذين الهدفين هو تحقيق آمال وأحلام أعضاء النادي من خلال انجاز الأعمال الانشائية المفتوحة منذ فترة طويلة لم يتم الانتهاء منها حتي الان، وكذلك تقديم الخدمات الاجتماعية التي تسعد الاعضاء، ومع هذا وذاك يأتي السعي لتحقيق البطولات الرياضية في جميع الأنشطة.. أما الهدف الثاني والذي يفترض ان يسير بالتوازي مع الهدف الأول هو تنمية موارد النادي والبحث عن مصادر ثابتة لتوفيرها وتنميتها.. أما بالنسبة لكيفية تحقيق هذين الهدفين، فهو ما سيقوم جلال إبراهيم ببحثه مع أعضاء مجلسه المؤقت. تحديات عدة ويؤكد المستشار جلال إبراهيم انه بجانب هذين الهدفين الرئيسيين فهناك تحديات عدة أمامه وأمام مجلسه يأمل في انجازها خلال فترة وجوده القصيرة علي كرسي القيادة بالنادي، ولا شك ان أول وأهم هذه التحديات يمتثل في الاعداد للاحتفالية المئوية، بمناسبة مرور مائة عام علي إنشاء النادي.. مشيرا إلي انه يتطلع لأن يعد احتفالية ضخمة تليق باسم النادي الكبير، وتناسب حجم جماهيريته وانجازاته. البركة في ولاد النادي وعما إذا كانت هناك سيولة مادية تركها مجلس ممدوح عباس، فرد جلال إبراهيم ردا دبلوماسيا ترك فهم المعني لسامعه، قائلا: »ربنا يسترها«.. لكنه استطرد قائلا انه يتوقع ألا يواجه مشاكل مادية تعوقه عن تحقيق أهدافه وطموحاته مع الزمالك، مشيرا إلي ان البركة في ولاد النادي من رجال الأعمال، مؤكدا ان الزمالك عامر بابنائه من كبار رجال الأعمال، لكن المشكلة الغالبية منهم عازفة عن مد يد العون ليس بخلافهم، وانما لعدم وجود من يقدر علي ابراز مساهماتهم واعمالهم.. ويؤكد جلال إبراهيم ان يده ستكون ممدودة للجميع، بما في ذلك اعضاء المجلس السابق، مشيرا إلي انه لن يمانع أو يعترض علي ان يقوم البعض باستكمال ما بدأوه من أعمال انشائية داخل النادي، مثل الانشاءات التي بدأها المحاسب هاني العتال ومازالت في حاجة للاستكمال. وعن رأيه فيما إذا قضت المحكمة الإدارية العليا بقبول الطعن المقدم من ممدوح عباس رئيس المجلس السابق، ومن ثم عودة المجلس السابق كما كان، فقال جلال إبراهيم اهلا وسهلا بأي حكم قضائي تصدره المحكمة، مشيرا إلي انه لم يسع للمنصب الذي هو فيه الآن، وانما هو تكليف من الدولة، ولو انه كان يتطلع لذلك المكان لكان قد استجاب للضغوط التي مارسها البعض عليه وخاصة الانتخابات الأخيرة علي منصب الرئيس. تعليق موقف شيكابالا أما بخصوص الأزمة المعلقة والخاصة باللاعب محمود عبدالرازق شيكابالا نجم الفريق الأول لكرة القدم والذي كان قد ورط ناديه بالتوقيع لنادي اندرلخت البلجيكي، فقال رئيس الزمالك انه سيعلق الموقف لحين دراسة الامر باستفاضة والاجتماع بالكابتن حسام حسن المدير الفني للفريق لبحث الامر معه. علي جانب آخر جاء تعيين جلال إبراهيم لرئاسة نادي الزمالك في توقيت رائع ومناسب جدا، حيث انه تزامن مع نفس الشهر الذي ستدخل فيه خزينة النادي مبلغا كبيرا قد يصل إلي تسعة ملايين جنيه، وهو حصيلة اشتراكات الاعضاء عن هذا العام.. ليس هذا فحسب بل ان التعيين جاء بعد أيام قليلة جدا من توقيع المجلس السابق علي الشيك الخاص برواتب العاملين بالنادي عن الشهر الحالي، وكل هذه أمور من المؤكد انها ستسهم في تسهيل مهمة المجلس المعين علي الاقل في الشهور الأولي.