سعىد اسماعىل هذا التخبط الذي يسيطر علي أبرز القياديين في جماعة الإخوان المسلمين يكشف عن خلل وارتباك داخل قيادة الجماعة، ويشير الي ان »الأخ« الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، الذي اشتهر بأنه يجيد الامساك بالعصا من منتصفها، قد فقد القدرة علي السيطرة علي زمام الامور، كما فقد القدرة علي التنسيق مع الاسلاميين، الذين يتظاهرون بعدم التبعية للجماعة، بعد الصدمات المتتالية التي تلقاها في الفترة الاخيرة.. والدليل علي ذلك هذه التصريحات المتناقضة التي يدلي بها رجاله، في الندوات واللقاءات والمؤتمرات التي يعقدونها هنا وهناك، بتوجيهات منه شخصيا!! رجال المرشد في البرلمان الذين كانوا يؤكدون ان الشرعية للبرلمان وليست للميدان، تراجعوا، واعلنوا عودتهم الي الميدان ليستمدوا منه الشرعية.. وكانت عودتهم للانضمام الي المتظاهرين الذين احتشدوا في ميدان التحرير تحت شعار »انقاذ الثورة وتقرير المصير«، خطيئة كبري تدل علي عدم مصداقيتهم وتخبطهم. الاخ المهندس خيرت الشاطر يؤكد علي التزام جماعة الاخوان المسلمين بالسلمية، ويعلن دعمه للدكتور محمد مرسي مرشح الجماعة لرئاسة الجمهورية، ثم يعود ويتهم اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة انها تآمرت عليه بالتواطؤ مع المجلس العسكري لاستبعاده من سباق الرئاسة!! »الأخ« الدكتور سليم العوا يقول في المنيا ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة ملتزم بتسليم السلطة الي الرئيس المنتخب في نهاية شهر يونيو المقبل.. و»الاخ« محمود الخضيري عضو مجلس الشعب يؤكد انه اذا لم يتم تسليم السلطة في 03 يونيو »هنخليها دم في دم«!! مظاهرة اخوانية في بنها يقودها »الأخ« محسن راضي، و»الأخ« محمد عماد الدين، عضوا مجلس الشعب تطالب بتسليم المجلس العسكري للسلطة فورا الي ادارة مدنية.. ومظاهرة اخوانية ثانية في الاسكندرية تطالب المجلس العسكري بتسليم السلطة في نهاية يونيو الي الرئيس المنتخب. أومر متباينة ومتناقضة، كلها صادرة عن »فضيلة« الدكتور المرشد، الذي يعتبر الجماعة تخوض الآن معركة حياة أو موت.. فهي إما تكون، وإما لا تكون!!