تقدم المهندس رءوف جاسر نائب رئيس نادي الزمالك أمس باعتذار رسمي لمجلس الإدارة عن عدم الاستمرار في منصبه كنائب وفي رئاسة المكتب التنفيذي إذا غاب الرئيس.. ومن المنتظر أن يشهد اجتماع مجلس الإدارة بعد غد »الثلاثاء« نقاشاً حاداً حول خطاب الاعتذار الذي يتحول به جاسر إلي عضو عادي وهو الحل الوسط الذي لجأ إليه مستبعداً فكرة الاستقالة حتي يحتفظ النادي بهدوئه ويقطع الطريق علي الأقاويل والاجتهادات الصحفية والإعلامية التي ربما تذهب بالأسباب إلي حكايات أكثر إثارة. لم يكن اعتذار رءوف جاسر وليد اللحظة أو بسبب أزمة محددة.. بل جاء محصلة نهائية لمجموعة من التراكمات أحاطت باختلافات في وجهات النظر بينه وبين ممدوح عباس رئيس النادي وهذا وارد جداً في كل الإدارات التي تقود مؤسسات جماهيرية تحتاج إلي إطار غير تقليدي من الإدارة.. وكانت الخلافات في وجهات النظر قد انصبت في نوعية وطبيعة التعاقد مع بعض اللاعبين والمدربين والتعامل مع مشاكل أرض النادي في مدينة 6 أكتوبر. وربما أخذت هذه الخلافات منحني غير تقليدي في النقاش داخل غرفة الاجتماع.. ويزيد علي ذلك أن رءوف جاسر رأي نفسه مشغولاً في أعماله الخاصة بما لا يتيح له تفرغاً لمهام رئاسة المكتب التنفيذي ثم إدارة شئون النادي كنائب في غياب الرئيس.. وقد راعي جاسر ألا يتضمن خطاب الاعتذار الرسمي أي إشارات للخلافات واقتصر به فقط علي أسباب خاصة وشخصية. وعلي صعيد استعدادات فريق الكرة لمباراة الذهاب مع الفاسي المغربي مازال الحارس الوحيد المتاح »جنش« مصدر إزعاج كبير خاصة بعد إصابته في مباراة ودية مع الشرطة وهي إصابة تبث الرعب في الجهاز الفني وإدارة النادي وأيضاً الجماهير.. ولن يتوقف الجدل حول المسئولية في وضع الفريق في هذا المأزق إلا إذا أفلت الزمالك من المباراة القادمة الأكثر احتياجاً لحارس صاحب خبرة يحرس المرمي خارج الحدود وأمام منافس هز شباك الافريقي والترجي التونسيين. لقد أصبح »جنش« حديث الصباح والمساء في الزمالك لدرجة أن الجهاز الفني متمثلاً في اسماعيل يوسف المدرب العام يطلب دعماً إعلامياً وجماهيرياً خاصاً للحارس يزيد من ثقته في نفسه حتي تثبت أقدامه في المباراة المرتقبة.. ويطلب أيضاء الدعاء من الجميع ألا يتعرض لإصابة كبيرة تتجاوز حدود الإصابة الحالية بشد خفيف في العضلة الأمامية يمكن التعامل معها طبياً بسهولة. ثم لا ينسي الجهاز أمور الفريق بشكل عام.. ولذلك طالب أيضاً حسن شحاتة المدير الفني مساعدة الجميع في تهيئة اللاعبين نفسياً لمباراة صعبة خاصة أن اللقاءات مع فرق المغرب العربي تحتاج إلي معالجة خاصة فنية ونفسية نظراً لتمرسها في مواجهة الفرق المصرية.. وقد عاد الفريق للتدريبات أمس بعد راحة قصيرة ليستكمل المرحلة الأخيرة من الاستعدادات.