لقي 44 شخصا بينهم 14 عسكريا مصرعهم امس جراء هجوم شنه تنظيم القاعدة أمس علي ثكنة عسكرية للجيش اليمني علي مشارف مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن وفي اشتباكات تلت الهجوم. فيما انسحب الجيش من الثكنة تحت وطأة الهجوم تاركا ساحة المعركة لابناء القبائل الموالين له. وجاء الهجوم بعد يوم من مقتل 24 شخصا يشتبه في انهم من عناصر القاعدة في غارات جوية نفذت امس الاول جنوب وشرق البلاد. وقالت مصادر قبلية ان مسلحي القاعدة شنوا هجوما آخر علي نقطة اخري للجيش جنوبي لودر لكن لم يؤد الي وقوع ضحايا. وقالت مصادر عسكرية وقبلية ان من بين القتلي في هجوم لودر خمسة عسكرييين وأربعة مسلحين من أبناء القبائل الذين يقاتلون الي جانب الجيش،و24 عنصرا من القاعدة في الاشتباكات. وتقع لودر في محافظة أبين التي تسيطر القاعدة علي قطاعات واسعة منها منذ نهاية مايو 2011 وتشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم المتطرف والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة عليها وخصوصا علي عاصمتها زنجبار. وتطلق القاعدة في جنوب اليمن علي نفسها اسم "انصار الشريعة" وتسيطر ايضا علي اجزاء من محافظة شبوة المجاورة. من جهة اخري، قال مصدر امني ان شرطيا قتل واصيب آخر امس في هجوم مسلح بمدينة عدن، كبري مدن جنوب اليمن التي تشهد ايضا تصاعدا للعنف من قبل تنظيم القاعدة.