قتل 17 شخصا بينهم 5 عسكريين الاثنين في هجوم شنه مقاتلو تنظيم القاعدة على ثكنة عسكرية في لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن وفي اشتباكات تلت هذا الهجوم، حسبما أفادت مصادر عسكرية وقبلية. ويأتي ذلك فيما تزداد المخاوف من سيطرة التنظيم المتطرف على هذه المدينة الإستراتيجية التي تقع منطقة اتصال بين عدة محافظات بجنوب اليمن.
وذكرت المصادر العسكرية والقبلية المحلية أن بين القتلى مسلحين اثنين من أبناء القبائل الذين يقاتلون إلى جانب الجيش فيما قتل 10 عناصر من القاعدة في الاشتباكات المستمرة.
وتقع لودر في محافظة أبين التي تسيطر القاعدة على قطاعات واسعة منها منذ نهاية مايو 2011 والتي تشهد مواجهات دامية مستمرة بين عناصر التنظيم المتطرف والقوات الحكومية التي تحاول استعادة السيطرة على المحافظة وخصوصا على عاصمتها زنبجار.
وتتخذ القاعدة في جنوب اليمن اسم "أنصار الشريعة"، وهي تسيطر أيضا على أجزاء من محافظة شبوة المجاورة. وتتبع الثكنة اللواء 111 مدرع وتقع في شرق مدينة لودر، وهي مدينة كبيرة تقع على مسافة 150 كيلومتر شمال شرق زنجبار.
واستهدف المسلحون المتطرفون الثكنة بالرصاص وتبع ذلك اشتباكات عنيفة بين عناصر القاعدة من جهة والجيش والمقاتلين القبليين الموالي للحكومة من جهة أخرى.
واستفادت القاعدة من تشتت السلطة المركزية ومن الاحتجاجات التي شهدها اليمن خلال الاشهر الماضية لتعزيز نفوذها في جنوب وشرق اليمن.
من جهته، أكد مصدر عسكري أن القاعدة تحاصر لودر من ثلاث جهات، مع العلم أن هذه المدينة سبق أن شهدت في صيف 2010 حربا دامية بين مقاتلي القاعدة والجيش اليمني، لكن الجيش استعاد في نهاية الأمر السيطرة على المدينة.
وذكر المصدر أن "الهجوم على ثكنة اللواء 111 مدرع هو بغرض السيطرة على مدينة لودر التي تتمتع بموقع استراتيجي بين محافظات شبوة والبيضاء ولحج".
وقد تعهد رئيس اليمن التوافقي عبد ربه منصور هادي بالقضاء على تنظيم القاعدة.
وقتل 24 شخصا يشتبه بأنهم من عناصر القاعدة في غارات جوية نفذت ليل السبت الأحد، وفق وزارة الدفاع اليمنية وزعيم قبلي.
وتستهدف غارات منتظمة منسوبة إلى الولاياتالمتحدة تشنها بصورة خاصة طائرات بدون طيار، عناصر من القاعدة في جنوب اليمن وشرقه، بالرغم من عدم اعتراف واشنطن بتنفيذ مثل هذه العمليات.