الرئىس الفلسطىنى محمود عباس ورئىس الوزراء الإىطالى مارىو مونتى خلال مؤتمرهما الصحفى فى رام الله أمس اقتحم عشرات المستوطنين اليهود صباح أمس ساحات المسجد الأقصي وأقاموا حلقات رقص وغناء عند مدخل باب السلسلة الذي يعد أقرب باب للمصلي القبلي بالمسجد. وجاء الاقتحام بالتزامن مع عيد "البيساح" اليهودي الذي بدأ الاحتفال به منذ يوم الجمعة ويستمر ثمانية أيام. ومن جانبها، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها بالقدس حول المزارات المسيحية واليهودية بسبب أعياد الفصح والبيساح وعيد القيامة المجيد، ونشرت عناصرها المدججين بالسلاح عند مداخل الأقصي وحائط البراق (المبكي) وكنيسة القيامة. في نفس الوقت ، أغلقت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل ظهر اليوم، لتخصيص الحرم كله للمستوطنين اليهود للاحتفال بعيد الفصح اليهودي. في تطور آخر، قال ماريو مونتي رئيس الوزراء الايطالي ان نجاح الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط مرهون بحل القضية الفلسطينية التي يجب ان تتم عبر المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأضاف مونتي في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقائهما في رام الله " لا توجد بدائل لحل الدولتين وان الحل الوحيد للقضية يأتي عبر المفاوضات لضمان مستقبل افضل للشعب الفلسطيني والامن لاسرائيل." وأكد ان موقف ايطاليا واضح تجاه الاستيطان وهو التمسك بالاعلان الصادر عن الاتحاد الاوروبي المتعلق بوضع القدس والاستيطان وعدم الاعتراف بأية تعديلات علي حدود عام 1967 غير متفق عليها بين الاطراف. ومن جانبه، حمل عباس اسرائيل مسئولية المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام وجدد موقفه حول طلب اعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية. وأعلن خلال اللقاء عن تشكيل لجنة وزراية فلسطينية ايطالية مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي بين فلسطين وايطاليا.