كلمة واحدة رقيقة اصغي لها حيا خير عندي من صفحة كاملة كلها تمجيد في جريدة كبري حينما اكون مت ودفنت برقت في خاطري هذه الجملة المضيئة فيمغزاها والمستمدة من قائلها الكاتب الفرنسي الشهير فولتير تاملتها وانا اتابعاحتفاليتين لواحد من علمائنا في الادب والنقد والفكر تثمينا جديدا لنيله جائزة الدولة التقديرية فيالاداب وتبجيلا لعطاءاته العلمية والابداعية في رحاب جامعة القاهرة وفي الحياة الثقافية والفكرية داخل مصر وخارجها انتظرني بعد سطور لاستقطارها اما هذا العالم الجيل فهو الدكتور احمد شمس الدين الحجاجي استاذ الادب الحديث بكلية الاداب جامعة القاهرة الذي تجاوز السبعين من العمر فما وهن العظم منه الا قليلا ولااشتعل الراس شيبا بل توهج فكرا ولايزال يضفي ويضيف علي رحلته التي تجلت ومضتها الاولي من الاقصر ثم القاهرة ومنها امتد شعاع مصباحه الي العالم الخارجي استاذا في عدة جامعات امريكية واسيوية وعربية وتدلت من شجرته الاكاديمية والابداعية عشرة مولفات علي راسها الاسطورة في المسرح المصري المعاصر كواحد من اثمن المرجعيات النقدية فيفن المسرح وروايته سيرة الشيخ نور الدين التي تحولت الي مسلسل تليفزيوني درب الطيب وغيرها من الاعمال التي تعتز بها المكتبة العربية والاجنبية هذا الي جانب الاشراف علي مئات الرسائل الاكاديمية من دكتوراه وماجستير وحسبه استاذامربيا ان تلاميذه منتشرون بالمئات في كل حقول المعرفة الانسانية هنا وهناك لذلك كان التثمين لجهوده عبر كتابين تذكاريين صدرا في الاحتفاليتين الاخيرتين تاصيلا علميا لمنظومته الفكرية والابداعية في اطروحات وشهادات من اهل الذكر الاكاديمي والنقدي والادبي احتوت رويته بالتحليل والتوثيق سيرة ومسيرة وقد جاء احتواء التكريم اكاديميا من الصعيد من جامعة جنوبالوادي كلية الاداب بقنا منذ اسابيع قليلة وثقافيا من وزارة الثقافة قبل يومين في القاهرة موتمر ادباء اقليمالقاهرة الكبري وشمال الصعيد الثاني عشر وقد تسلم رئاسته للعامين القادمين من الشاعر د.يسري العزب استاذ الادب بجامعة بنها الجميل ان هذا التكريم لاستاذ لايزال يتالق في رحاب الفكر يمثل قيمة مضافة اطمح من الاوساط الثقافية والعلمية ان تستقطر عبير الذين يحملون مصابيح التنوير ويشعلون قناديل الاستنارة في المجتمع وهم بيننا احياء يبدعون وليس بعد رحيلهم وقد ملت سرادقات العزاء من تكريمهم موت|ي واذاكان مجتمعنا فيحاجة شديدة الي التثوير فان حاجته الي التنوير اشد فالمفكرون والعلماء والمبدعون هم الاطول عمرا والابقي اثراء والاغزر فكرا ومن ثم يصبح تسجيل حيواتهم وافكارهم بالاوسائط الحديثة فرض عين لتثوير قيمة الثقافة المصريةوقاماتها ولتنوير قيمة تسلسل الاجيال فاذا اردت نشر دعوة او تاكيد فكرة او تثبيت معتقد فلن تجد مثل الاداب والفنون وسيلة فعالة فكل التحولات الكبري في حياة الشعوب تمت بالفكر والمفكرين والابداع والمبدعين فيكل مسارات الحياة واسالوا التاريخ الحقيقي الذي لم يعبث به الساسة وعلينا ان نتذكر ان كل الفترات المظلمة والظالمة عانت منها البشرية لانها همشت دور المثقفين الكبار لا الذين ينتظرون حتييتم الحدث ثم يصفقونمع المصفقين او يرفضون مع الرافضين ففقدوا حدس وعيون زرقاء اليمامة ان الاحتفال بعالم او مفكر هو احتفاء بمنظومةالقيم الكبري التي يجمع قادة الفكر الانساني علي انها هي التي تضبط حياة الانسان الفكرية والعلميةعلي حد سواءوهي قيم الحق والخير والجمال تحية للعالم الجليل الاستاذ د.احمد شمس الدين اطال الله عمره وكلمة حق واجبة لكل الذين يحتفلون برموزنا الفكرية موسسات و افراد وياسماءالبيان ما كل ليل من لياليل تظفرين بكوكب ثقافة الاسئلة واذا قلنا لاخواننا لاتلعبوا لعبة الدين والسياسة وكونوا من الصادقية قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم الواهمون ولكن لا يشعرون في نفوسهم حقد يثارون وفيقلوبهم ما يكشفه سلوكهم وقد خسروا وذلك هو الخسران الادنيوي المبين اليس كذلك ؟؟؟