بعد اشهر من المفاوضات الصعبة، اقترحت مجموعة دبي العالمية امس علي دائنيها اعادة مائة في المائة من ديونهم عبر اصدار شريحتين ائتمانيتين جديدتين تستحقان في غضون خمس وثماني سنوات. وجاء ذلك فيما كشفت حكومة إمارة دبي عن خطط لاعادة هيكلة مجموعة دبي العالمية المثقلة بالديون وسداد سندات شركة نخيل بالكامل عن طريق ضخ ما قالت انه تمويل جديد بقيمة 9.5 مليار دولار لكن دون مساعدة جديدة من أبوظبي. وقالت الحكومة في بيان ان 5.7 مليار دولار متبقية من قرض قدمته أبوظبي ستساهم بنصيب الاسد من اجمالي التسعة مليارات ونصف المليار دولار التي ستتضمن أيضا ما قالت انها موارد داخلية لحكومة دبي. وكان طلب تأجيل ديون المجموعة -البالغة 26 مليار دولار- في نوفمبر الماضي قد تسبب في هبوط حاد في الأسواق المالية في مختلف أنحاء العالم. واكدت دبي العالمية إن إجمالي الديون المستحقة للدائنين عدا صندوق دبي للدعم المالي بلغ 14.2 مليار دولار في نهاية ديسمبر الماضي. ويضاف اليها 9.8 مليار دولار مستحقة لحكومة دبي ستحول الي اسهم في الشركة. وتشمل هذه الديون جزءا من ديون نخيل هي 4.1 مليار دولار قدمتها حكومة دبي لسداد صكوك استحقت في ديسمبر الماضي.اما شركة نخيل التي تعد من ابرز الشركات العقارية في دبي فقدمت مقترحا منفصلا اكدت فيه لدائنيها تعهدها بسداد كامل ديونها لاسيما الصكوك علي اسس تجارية.وتجاوبت بورصة دبي ايجابيا مع الاعلان وبلغت المكاسب 5.4٪ قبل ساعتين من انتهاء التداول. وفي سياق منفصل، اعتقلت دبي المحافظ السابق لمركز دبي المالي العالمي عمر بن سليمان فيما يتصل بمخالفات مالية مزعومة تشمل مكافآت بقيمة 6.31 مليون دولار. ومن جهة اخري يواجه زعماء اوروبا لحظة الحقيقة خلال قمة تجمعهم خلال ساعات في بروكسل لانتزاع اتفاق يتيح تقديم مساعدة مالية لليونان التي ستشهد تدخل صندوق النقد الدولي للمرة الاولي في الوقت الذي بدأت فيه البرتغال تعاني من صعوبات. وقال دبلوماسيون أوروبيون ان قادة الاتحاد الاوروبي يحرزون تقدما بطيئا في محادثات بشأن أزمة ديون اليونان وانه مازال من المحتمل عقد اجتماع خاص لقادة منطقة اليورو خلال ساعات في نهاية اليوم الاول من قمة الاتحاد الاوروبي. وحث رئيس المفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروسو الدول الاوروبية التي تستخدم اليورو علي تبني موقف لمساعدة اليونان. وكان اليورو قد هوي الي أدني مستوي له علي الاطلاق مقابل الفرنك السويسري امس الاول متأثرا بحالة القلق نتيجة الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليونان. وفي تحول كبير في موقف المانيا تجاه الأزمة اليونانية، اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التزامها »القوي« لشركائها الأوروبيين بالموافقة علي خطة لمساعدة اليونان تتضمن مساعدات أوروبية ثنائية مصحوبة بتدخل لصندوق النقد الدولي وأيضا بتشديد معاهدات أوروبية. وفي واشنطن، استبعد نائب وزير التجارة الصيني زونج شان امكانية رفع سعر صرف اليوان ازاء الدولار معتبرا انه لا يصب في مصلحة احد.