محيى عبدالرحمن هل أخطأ المرشد العام لجماعة الاخوان عندما وصف الصحفيين بسحرة فرعون؟! اعتقد أن الاجابة تحتاج الي شيء من التفكير، الاعلاميون وعلي رأسهم الصحفيون اندفعوا بغير حرص عقب تحررهم من اغلال النظام السابق التي قمعت حرياتهم وكممت افواههم وعينت عليهم كهنة من اتباع النظام قتلوا فيهم المواهب ونهبوا منهم الثروات وجثموا علي صدورهم سنين عددا، واعتقد الاعلاميون ان اي نظام جديد يأتي بعد عصور الكبت سيكون افضل لكنهم كانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار ويخطيء من يعتقد ان الاغلبية التي حصلت عليها جماعة الاخوان كانت من قاعدة عريضة لهم او نشاط مجلس شوري الجماعة فللحقيقة والتاريخ ساهم الاعلام والحكومة الضعيفة لتسيير الاعمال في تزييف ارادة الامة والناخبين بالترويج لفراعنة القرن الواحد والعشرين حيث التزما الصمت عندما أعلنت الترشيحات للبرلمان فلم يخرج علينا من يطرح افكار ومباديء الجماعة للحوار والنقاش والتحليل ويؤكد إن نظام تقبيل الايدي والطاعة العمياء لن يصلح لادارة مجتمع مدني يسعي للتحضر والديمقراطية، كما كان للترويج لفرض غرامة كبيرة علي من يتخلف عن الادلاء بصوته اثره البالغ في خروج ملايين البسطاء والمعدمين الي اللجان الانتخابية ووقوع اصواتهم فريسة سهلة لمن اوهموهم بأن من اختار الجماعة دخل الجنة ومن خالفها دخل النار.. ولن انسي ذلك الرجل الذي عقد ندوة في قريتي بالقليوبية في التسعينات لجمع تبرعات لبناء معهد ديني وتسابق البسطاء في دفع التبرعات وعندما شكلت لجنة لحصر التبرعات ووجدت تلاعبا وتزويرا استطاع اتباع الرجل ان يقنعوا الناس بأنهم قوم عملوا لوجه الله.. فيها ايه يعني لما سرقوا لهم شوية؟!!