تبدأ محكمة القاهرة للأمور المستعجلة اليوم أولي جلساتها لنظر الدعوي التي تطالب بوقف عرض مسلسل شيخ العرب همام والدعوي اقامها منصور عبدالعزيز عبدالجليل العضو بنقابة الاشراف بالقاهرة وباحث في انساب الاشراف وصاحب مؤلف كتاب »تاريخ الجعافرة« الحسينيين في المغرب ومصر والسودان.. ضد كل من احمد محمد الجابري صاحب استديوهات الجابري للانتاج الفني ورئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون.. محمد صلاح الدين المحامي بالاستئناف ومجلس الدولة ووكيل المدعي اكد ان موكله فوجئ أن المسلسل نسب للهمامية أو الهوارة انهم من الاشراف كما جاء علي لسان شيخ العرب همام بالحلقة رقم 31.. »أنتم جدكم جعافرة حسينيين اشراف«.. وأن ذلك يعتبر خلطا للحقائق دون سند من الواقع ودون تحقيق متعمق ودون دليل واحد علي صحته بأن الهوارة أو الهمامية من الحسينيين أو الجعافرة. وهذا ليس تقليل من شأن الهوارة الذين لهم مكانتهم التاريخية الكبيرة.. وأضاف المحامي امام وفقا لما ورد بالعمل التليفزيوني فان الانساب ليس بالأمر الذي يمكن المساس به واعتباره قصة تاريخية يمكن ومن الجائز الانحراف بها عن واقع الامر لتحقيق تشويق او اثارة بالعمل ليحقق نجاحه وزيادة للاقبال علي مشاهدته لتحقيق كسب مزيد من المال او الجوائز.. وان الانساب اطهر وأرفع من ذلك ودأبت الاجيال تلو الأخري ان تسجل وتحقق في أجيالهم جيلا بعد جيل وقرنا بعد قرن لتخلق الشجرة الطاهرة المنزهة عن كل ما يدنسها.. وان قبائل الهوارة كانت بالمغرب وكانت قبيلة كبيرة وموجودة قبل الفتح العربي الاسلامي عام 08 هجريا، 786 ميلاديا.. وذلك كما ذكر ابن قتيبة ان موسي بن نصير ارسل عباد ابن أخيه الي الهوارة وزناته في ألف فارس فاغار عليهم وسباهم.. كما ان الفاطميين عندما قاموا بفتح مصر كان معظم جيشهم من المغاربة واكثرهم من كتامة والهوارة واستقرت بعد ذلك قبيلة الهوارة بعد الفتح في الاسكندرية والبحيرة من سنة 853 هجريا الي 244 ميلاديا حتي قرر الفاطميون ارسال بني سليم وبني هلال الي تونس للاستيلاء علي مدنية القيروان وتركوا الاسكندرية الي تونس فقابلوا في طريقهم الهوارة فحدثت بعض المناوشات والتي ادت الي رحيل الهوارة لصعيد مصر وبدأوا في التكاثر من سنة 244 هجريا حتي اصبحت لهم السيطرة والقوة علي صعيد مصر.. واوضح محمد صلاح الدين ان موكله ذكر في دعواه أن كل الوثائق تثبت وتؤكد علي وجود قبيلة الهوارة في المغرب والاندلس قبل الفتح الاسلامي للمغرب وقبل دخول اي من أهل البيت الاشراف للمغرب ولم يدخل احد من الاشراف أولاد الحسينين الي مصر حتي عام 306 هجريا حتي دخل ابناء حسين الذين كانوا بالمغرب بمدينة فاس ولو كان الهوارة اشرافا لما حدث هذا الانفصال.. كما ان الحكم الصادر في عام 6321 هجريا/0281 المحفوظ بدار الوثائق القومية بالقلعة الذي يؤكد نسب الهوارة للاشراف به العديد من القصور في تسبيبه الواقعي والفساد في الاستدلال والخطأ في مصدره الشرعي..حيث اعتمد الحكم الصادر علي ادلة واحدة تفتقر الي اسباب المصداقية الا وهي شهود المحكمة. حيث استمع القاضي لشهادة المدعين الذين قاموا برفع الدعوي فقط وهذا مخالف للقانون.