ما حدث من محاولة قس امريكي من ولاية فلوريدا حرق نسخ من القرآن الكريم لن تكون الأخيرة من صور كراهية الإسلام وأهله، ففي الأسبوع الماضي تم تكريم رسام الكاريكاتير الدنماركي الذي أساء برسوماته الي رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، التكريم جاء من المانيا بحضور المستشارة الالمانية نفسها وبمباركة من الجميع لمثل هذا السفيه تحت ستار خفي اسمه حرية التعبير، وموقف الساسة الامريكيين وحرصهم علي عدم حرق نسخ من القرآن الكريم ليس حبا فينا ولكن خوفا علي جنودهم الموجودين في العراق وأفغانستان لكي لا يتعرضوا لأذي من قبل الغيورين علي قرآنهم، ويعود الجدل مرة أخري لإختيار مكان المركز الإسلامي في نيويورك! وكنا جميعا في غني عن كل هذا لو اختارنا مكانا أخر وبعيد عن موقع الإنفجار مراعاة لمشاعر أسر الضحايا. للأسف السفهاء في ديننا كثر وهم تسببوا في إلحاق الأذي بالدين أكثر مما فعله سفهاء من غير المسلمين. علي عقلاء الأمة المحمدية العمل علي تصحيح بعض المفاهيم لدي هؤلاء السفهاء وأن يعرفوا ان هناك فقه الأولويات لتطبيقه، في زمن صعب علي الإسلام وأهله وأن تتسم التصرفات بالعقل المضبوط بالشرع حتي لا تزداد معاناة المسلمين وحتي تدخل الفئران الجحور بعد تطاولها المشين علينا، ولكن بسبب تصرفات البعض منا الذين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية، تماما مثل هذا القس الذي اتهم من قبل في المانيا بمخالفات مالية في الكنيسة التي يشرف عليها فتركها الي فلوريدا ليجد ضالته في الشهرة عبر الإساءة للإسلام وأهله. فكل مسلم يقع علي عاتقه حماية الاسلام بتطبيقه الصحيح لهذا الدين بعيدا عن هوس السفهاء- البلاء الكبير في زماننا هذا-.