في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة التي تعقد هذا الاسبوع بمدينة شرم الشيخ.. الكل يتوقع نتائج ايجابية لهذه الجولة في ظل مساندة مصر والرئيس حسني مبارك الذي شارك في انطلاق هذه المفاوضات في واشنطن. ومصر تساند الموقف الفلسطيني بشكل خاص في عملية السلام. وجولة شرم الشيخ ستكون مناسبة للحكم علي جدية إسرائيل في هذه المفاوضات والعيار في القرار الإسرائيلي بعدم تمديد قرار تجميد الاستيطان لأن قرار التمديد يعني إنهاء العملية التفاوضية لأنه لا تفاوض مع استمرار الاستيطان. ولابد في شرم الشيخ من التوصل إلي اتفاق إطاري حول مختلف القضايا المطروحة. والجهود التي تبذلها أمريكا في المفاوضات المباشرة.. لتهيئة الظروف من أجل إنجاح العملية التفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ولابد من قيام أمريكا والغرب بالضغط علي إسرائيل لإنجاح مفاوضات السلام لأن إسرائيل هي العائق الحقيقي الذي يحتل الأرض ويقوم بالاستيطان ويملك من الجيوش ما يمكنه من قمع الآخر والاستمرار في احتلاله. الرغبة في تحقيق السلام لا تأتي بالأمنيات فقط بل بالعمل الجدي والسير بخطوات شجاعة مهما كان الثمن والذي يجب دفعه من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وهذا يحدث بالدعم الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة وإنهاء الصراع في المنطقة يكون بإعادة حق الشعب الفلسطيني في عيش حياة كريمة علي وطنه المستقل وهذا حق مشروع لإنهاء التوتر الذي استمر أكثر من 06 عاما وساهم في خلق التوتر والعداء مع الشرق الأوسط.