عوضه الله عن قصر القامة.. فمنحه طول الهامة.. ووهبه عمق النظرة.. وقوة البصيرة.. وحباه من الملكات الفطرية.. والقدرات المهارية.. والامكانات الفنية مايجعله يبذ أقرانه الذين يمتلكون بسطة في الجسم.. وقوة في البنيان وعلا في الطول.. يعتبره بعض الخبراء افضل مدافع ايسر عرفته الملاعب المصرية خلال هذه الحقبة الزمنية. واقرب اللاعبين للاداء الاوروبي الذي يعتمد علي الايقاع السريع والانطلاق الخاطف والتحول اللحظي من الدفاع للهجوم وهو صاحب مهارة فائقة في المراوغة.. وقدرة خارقة علي المحاورة.. وامكانية رائعة علي التمرير والتسديد والانطلاق. انه ابن المنيا البار احمد شديد قناوي مدافع ايسر فريق المصري البورسعيدي حاليا والمتنقل بين اندية المنيا والاهلي والذي تشرف لفترة بارتداء القميص الدولي ولعب باسم مصر لبعض الوقت. وصاحب الفكر الثاقب والنظر الحاد والمهارة الرائعة اللاعب احمد شديد من مواليد المنيا في الاول من يناير عام 6891.. وهي نجل مدافع المنيا الصلد شديد قناوي واحد افراد عائلة رياضية تمارس كرة القدم تضم محمد الابن الاكبر ومحمود الاصغر واحمد الاوسط بزغ نجمه بين اشبال المنيا ورقعته العين الخبيرة للكابتن عماد سليمان فأرشده الي الاتجاه شمالا نحو عروس قناة السويس والانضمام لقافلة الدراويش.. غير ان مكالمة هاتفية من حارس الاهلي السابق احمد شوبير حولت وجهه من الاسماعيلية الي القاهرة للانخراط بين اشبال الاهلي ليتعلم فنون الكرة في هذه المدرسة التدريبية العريقة ويهضم واجبات الظهير الايسر والذي كان يشغله قبله طيب الذكر الراحل محمد عبدالوهاب. ولم يغفل المدير الفني الاسطوري للاهلي مانويل جوزيه عن تلك الموهبة الفطرية وتابعه عن كثب وطلب انضمامه لتدريبات الفريق الاول بالرغم من ان صفقة انتقاله من عروس الصعيد الي القلعة الحمراء لم تزد عن مائة وخمسين الف جنيه حصل عليها نادي المنيا عن طيب خاطر.. دفع به جوزيه في مباراة ودية امام بلينسيس البرتغالي في صيف عام 4002 وأبلي اللاعب الموهوب فيها بلاء حسنا واحرز هدفا من الرباعية النظيفة التي فاز بها الاهلي ثم لعب امام ميتلاند الدنماركي وجازنتيب التركي.. ورغم انه سقط سهوا من حسابات الداهية جوزيه لفترة غيرانه عاد للظهور مرة اخري عندما انضم لمعسكر الاهلي الاوربي بالدنمارك.. ليلعب عددا من المباريات الودية مع الفريق قبل ان يمثل الاهلي رسميا في مباراتين متتاليتين امام كل من المحلة ثم الزمالك واحرز مع فريقه الكبير اربعة اهداف. لم يستمر اللاعب الموهوب في قاربه الاحمر لمدة طويلة حيث واجه عواصف وانواء شديدة عارمة فاستسلم لأقداره وتحولت وجهته الي ناحية الشمال البحري نحو بورسعيد وانضم الي المصري وبرز بصورة لافتة للنظر واسهم بقدراته ومهاراته في تحقيق نتائج جيدة واحرز اهدافا جميلة ورائعة انتزعت آهات واعجاب جماهير بورسعيد جعلته يسكن شغاف قلوبها ويحتل أعماق خباياها وينفرد بمكانة سامية ومنزلة طيبة في نفوسها.. احمد شديد قناوي حاليا يجسد الاداء الاوربي الحديث ويقدم الصورة المثلي لما يجب ان يكون عليه الظهير المصري الذي يؤدي كل واجباته في كل الاحوال دفاعا وهجوما ويصعب علي اي قرين او شبيه يلعب في هذا المركز ان يؤدي بكفاءة ومهارة ودقة احمد شديد قناوي.. ويكفي ان كل مدربين الذين تناوبوا علي تدريبه يؤكدون انه الافضل بين كل شاغلي مركز الدفاع الايسر بين كل اقرانه الموجودين حاليا. شوقي حامد