في اول ايام العيد تحتاج المعدة إلي »معاملة خاصة«.. فبعد 03 يوما من الصيام لا ينبغي ان نبدأ افطارنا بتناول كميات كبيرة من كعك العيد كما يفعل كثير من الناس. بل يجب ان يكون افطارا خفيفا لتهيئة المعدة. ويقول د.هشام الخياط استاذ الكبد والجهاز الهضمي بمعهد تيودور بلهارس ان المعدة اعتادت خلال شهر كامل علي الراحة طوال النهار وحتي المساء.. ولذلك لا يجب ان نبدأ اول ايام العيد بافطار دسم مثل الكعك كما يفعل الكثيرون حتي لا نملأ المعدة بمواد صلبة ودسمة صعبة الهضم تعمل علي إرباك الجهاز الهضمي بعد فترة الراحة الطويلة. ويضيف قائلا ان الكعكة الصغيرة تحتوي علي 052-003 سعر حراري.. والانسان الطبيعي يتناول في افطاره يوم العيد من ثلاثة إلي خمسة وهو ما يعني تناول حوالي 0051 سعر حراري في وجبة واحدة.. وهو معدل ضخم جدا. اعاقة حركة المعدة وبالنسبة للانسان السليم فهناك تأثيرات سريعة سلبية فالمواد الدهنية تعمل علي اعاقة حركة المعدة والتفريغ مما يترتب عليه ارتداد السائل المراري من الاثني عشر إلي المعدة في محاولة لتكسير وهضم وامتصاص الدهون فتزداد افرازات المعدة الحمضية ويشعر الشخص بالانتفاخ وعسر الهضم والخمول. كما ان الدهون تصيب عضلة المريء السفلية بالارتخاء مما يسبب ارتجاع الاحماض والمواد الدهنية والسوائل من المعدة للمريء ويؤدي للشعور بالحموضة.. ومن ناحية ثالثة تعمل البكتريا الموجودة بأول القولون علي تخمير الدهون والمواد الصلبة غير المهضومة مما يزيد الشعور بعسر الهضم. وتزداد المخاطر بالطبع علي مرضي القلب والسكر والضغط والشرايين الذين يجب ان يحذروا من تناول الوجبات الدسمة. التغذية المثالية وعن التغذية المثالية اول ايام العيد ينصح د.هشام الخياط بان يضم الافطار وجبة خفيفة من الجبن غير الدسم والزبادي والفاكهة. اما الغذاء فيفضل ان يضم السلطة الخضراء والخضار المطهو بدهون قليلة والطيور أو الاسماك المشوية.. مع الفواكه الطازجة اما الكحك فيمكن تناول اثنتين مثلا قرب المساء مع كوب شاي ويفضل الكحك السادة وليس المحشو للحد من الدهون والاضرار.