النشاط الذي شهدته العاصمة الأمريكيةواشنطن أمس.. يندرج كله تحت عنوان »قمة السلام« سواء كانت القمم الثنائية التي عقدت بين القادة أو القمة الخماسية التي شارك فيها الرئيس حسني مبارك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذه القمة الخماسية علي مأدبة افطار أوباما. وما تبعها من قمم ثنائية مع الرئيس الأمريكي أو بين الرئيس مبارك وكل من أبومازن ونتنياهو والملك عبدالله. تصب جميعها في خانة العمل علي الاستفادة من الفرصة التاريخية بانطلاق المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في واشنطن. وكيف يمكن تهيئة الأجواء لإنجاح هذه المفاوضات والمساعدة في تخطي العقبات التي تواجهها، من أجل التوصل إلي اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي دائم وعادل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني علي مدي الستين عاما الماضية، وتحقيق حلم إقامة دولته المستقلة. كما تعكس هذه القمم والنشاط المكثف في واشنطن تجسيدا حقيقيا للعمل علي تحقيق مطلب الرئيس مبارك الذي أكد عليه مجددا عقب مباحثاته مع الرئيس الفرنسي ساركوزي في باريس ان السلام العادل مطلب عاجل لا يحتمل الفشل أو التأجيل، وان هذا النشاط الكبير مع اطلاق المفاوضات يسعي إلي تلاشي مخاطر عدم تحقيق السلام العادل. واستمرار العنف وعدم الاستقرار بالشرق الأوسط.