المسافرون جوا أحيانا يتشاءمون لمجرد الإعلان عن عطل فني لحق بالطائرة وآخرون يتساءلون هل الأعطال مدعاة للذعر؟...ينتهي الأمر كثيرا بإلغاء بعض الركاب سفرهم بعدما تملكتهم هواجس الخطر والموت فتفقد شركات الطيران من ركابها ما يؤثر تدريجيا علي سمعتها أو منافستها في جذب الركاب مع الشركات الاخري. خبراء صيانة الطائرات يرون أن الأعطال الفنية بالطائرات علاقتها أصيلة بالتصنيع والاستهلاك وانتهاء عمر الاستخدام لأجزاء ومنظومات معينة أو ساعات الاشتغال والإهمال وقلة الخبرة وضعف المستوي الفني والتدريب للمتعاملين مع الطائرة وعدم الالتزام بتنفيذ برامج وكتب الصيانة في الأوقات المحددة وتجاوز حدود الاستخدام الفني الصحيح لطائرة أيضا أعطال نتيجة التوقف الطويل عن الطيران وأخري مفاجئة ...كما أن هناك من يصنفها علي أساس مدي تأثيرها علي سلامة الطيران وهي أعطال لا ينبغي أن تطير الطائرة قبل معالجتها لأهميتها وأعطال يمكن أن تطير الطائرة مع وجودها وإرجاء تصليحها إلي وقت لاحق لعدم أهميتها وهذه النظم المتبعة في تقييم الأعطال يستعان بها غالبا في صيانة الطائرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية وبالنسبة للطائرات الروسية والصينية لا يسمح لها بالطيران وفيها عطل واحد مهما كان كبيرا أو صغيرا إلا في حالات معينة..قول خبراء الصيانة إن هناك إجراءات تقوم بها شركات الصيانة لتقليل حدوث الأعطال ومنع تكرارها علي رأسها دراسة أسباب العطل وملابساته واتخاذ التدابير لمعالجته والاهتمام بتنفيذ نشرات التحسين الصادرة من الشركة المصنعة.. من جانبه يؤكد المهندس عبد العزيز فاضل رئيس شركة مصر للطيران للصيانة والأعمال الفنية علي أهمية نبذ التشاؤم مشيرا إلي أن الأعطال ليست شبحا يؤدي إلي ذعر بين الركاب فربما يكون العطل لضرورة تغيير إطارات أو بطاريات جوية وفلاتر وزيوت والهايدروليك ويتم الإعلان عنها للركاب بموجب الأمانة مع الزبائن بينما هي أمور بسيطة لا ينبغي أن تقترن بالذعر فلدينا من المهندسين والفنيين ما تمكنهم خبراتهم من التعامل بشكل كفء مع أية أعطال.. ويضيف فاضل شركتنا تقوم حاليا بتقديم خدمات عمرة وصيانة لطائرات ومحركات أكثر من 80شركة عالمية من أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط وثقتنا تزداد من خلال امكانتنا وحصد الاعتمادات الدولية وأهمها اعتماد سلطة الطيران المدني الأوروبي EASA في مجال الصيانة اليومية والدورية وعمرة الوحدات والمحركات وكذلك اعتماد هيئة سلامة الطيران المدني الأمريكي FAA وهناك إقبال من شركات الطيران علي التعاقد للصيانة مع شركتنا المصرية التي حققت خلال العام المالي 2009/0102 نتائج إعمال بلغت مليارا ومائتي مليون جنيه منهم 300 مليون جنيه من الشركات الأجنبية. نهاية لا داعي من الذعر نحن أصبحنا أولو خبرة في صيانة الطائرات والتعامل مع الأعطال.