عندما يأتي الصباح

الأول .. والآخر

ياالله ما أعظمك في هذاالوجود.
ماأعظم وجودك ..وحضورك.
ماأعظم كونك ..وكينونتك ..
ماأعظم خلقك ..ومخلوقاتك ..
ماأعظم توقيتك ..وتنظيمك..
ماأعظم إقرارك .. وإتقانك..
وكيف لا ؟
وأنت الأول ..
تواجدت .. وخلقت .. وأبدعت
اخترت .. وقررت .. ونفذت
بسطت الأرض .. ورفعت السماء..
أتبعت الليل النهار ..وأتبعت النهار الليل
خلقت الملائكة.. وعلمت التسبيح ..
وخلقت الإنسان من نار .. ومن طين
ضربت الأمثال .. وحددت الأسماء..
نفخت الروح .. وحددت الآجال.
وضعت الأقدار وقسمت الأرزاق..
أرسلت الأنبياء .. وكلفت الرسل..
ألهمت المخلوقات ..وفضلتهم..
ثم أدبّتهم ..وأنذرتهم
وظفت الجنة .. والنار
ومنحت البقاء وقررت موعد الفناء..
فما أعظمك ياأول ..
ثم ماأعظمك ياآخر ..
وأنت قد حددت ساعة النهاية
وحفظت أسرار يوم القيامة ..
ووصفت يوم التناد..
وعدت الإنسان ..ووضعت الميزان..
وأقررت بالثواب والعقاب
وستُجزم بالحق في الاختبار والإبتلاء..
وستفصِل بين الحق والباطل..
والظاهر والباطن..
وستحاسب علي النية والفعل..
وستفرق بين الحسنة والسيئة.
وبين الخير والشر..
وبين القول الصالح والطالح..
وبين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة..
وستعدل بين الغني والفقير
والأعمي والبصير ..
فأحسن لنا في هذا الشهر الكريم في آخرتنا ..
وعظّم بفضل شفاعة نبينا الكريم حسناتنا ..
وتجاوز عن سيئاتنا ..
واغفر لنا .. واعتق رقابنا ..
وارزقنا أول خيرك وآخره ..
وارزقنا سلامة الوجود في الدنيا الأولي ..
وروعة الجنة والخلاص في الآخرة..
ياأول .. ياآخر ..
بحق عظمة أسمائك الحسني
وفضلها .. ونورها .
مسك الكلام ..
ضع تقوي الله في الأول والآخر من أفعالك .. تلقي في الأولي خير تقواك وفي الآخرة أعظم ثوابك..