شددت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون علي أن ادارة الرئيس باراك أوباما لن تقبل "بايران نووية" مؤكدة ان واشنطن تعمل علي إعداد مجموعة من العقوبات "المؤلمة" لإجبار طهران علي كشف حقيقة برنامجها النووي. وقالت هيلاري في كلمة من المقرر ان تلقيها امام لجنة الشئون العامة الامريكية - الاسرائيلية "ايباك" لاحقاً ان "بعضا من حكومة طهران يمثل ازعاجا لشعب ايران وللمنطقة" مشددة علي ان بلادها عازمة علي منع ايران من امتلاك السلاح النووي. من جهتهم حث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ايران امس علي الكف عن التشويش علي البث الفضائي الأوروبي محذرين في بيان مشترك خلال اجتماع في بروكسل من اتخاذهم إجراءات حاسمة لوضع نهاية لهذا التدخل. وتشوش السلطات الإيرانية علي البث الفضائي الأجنبي داخل أراضيها منذ أواخر العام الماضي وقد تأثرت بهذا هيئات إعلامية مثل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي. سي) ودويتش فيلة الألمانية، كما تأثرت إمكانية دخول المواطنين الإيرانيين علي الانترنت. ويعد الاستعداد الأوروبي لاتخاذ اجراءات احادية صارمة ضد طهران مبادرة منفصلة عن الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة من أجل جولة جديدة من العقوبات تفرضها الاممالمتحدة علي إيران بسبب أنشطتها النووية لكنها مؤشر إضافي علي استعداد أوروبا التصرف منفردا ضد إيران في حالة فشل اصدار قرار من الأممالمتحدة. وجاء في مسودة اعلان وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي التي صدرت أمس ان "الاتحاد الأوروبي عازم علي متابعة هذه الموضوعات والتصرف بنية إنهاء هذا الموقف غير المقبول." وأكد دبلوماسيون ان النية تتجه لاتخاذ اجراءات ملموسة وليس اصدار تحذير شفهي فقط. جاء هذا بعد يومين من دعوة الرئيس الامريكي باراك أوباما طهران من جديد الي الحوار. ومن جهته أكد الزعيم الايراني الاعلي آية الله علي خامنئي أن تصرفات أمريكا علي مدي العام الاخير تتعارض مع دعوتها الي اقامة علاقات ودية. وكان اوباما قد بعث قبل عام برسالة لم يسبق لها مثيل في بداية السنة الفارسية الجديدة يعرض فيها علي ايران "بداية جديدة" من الحوار الدبلوماسي مع الولاياتالمتحدة. لكن طهران رفضت تلك المبادرة وشهدت العلاقات مزيدا من التدهور عندما قامت السلطات الايرانية بحملة علي احتجاجات المعارضة بعد انتخابات الرئاسة في يونيو. واستشهد خامنئي في كلمة في مدينة مشهد بمناسبة بداية السنة الايرانيةالجديدة، بالسياسة الامريكية بخصوص احتجاجات المعارضة كعلامة علي نوايا غير ودية. وقال "بعد ثمانية شهور من الانتخابات اتخذوا أسوأ موقف ممكن.