أعلن فاروق حسني وزير الثقافة أمس اكتمال مشروع تطوير وترميم المتحف الاسلامي ومقتنياته بباب الخلق وقال ان المتحف مهيأ الآن للافتتاح في احتفالية ثقافية عالمية تليق بأهم متحف للاثار الاسلامية علي مستوي العالم..جاء ذلك خلال الجولة التفقدية للوزير في مبني المتحف رافقه خلالها د.زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلي للاثار وقيادات الوزارة..وقال الوزير ان اعادة افتتاح المتحف يمثل رسالة مهمة بان مصر تحترم تراثها وتحافظ عليه، مشيرا الي ان مصر تعتز بتراثها الإسلامي والمسيحي واليهودي ولم تترك اثرا الا وسارعت بانقاذه..واضاف الوزير ان المتحف يحتوي علي 69 ألف قطعة أثرية منها 08 ألف قطعة لازالت في المخازن سوف تعرض في المتاحف الاقليمية، وفي متحف الحضارة بالفسطاط، مشيرا الي انه تم اتباع اساليب حديثة في العرض المتحفي تستهدف البساطة، واتاحة الفرصة للزائر للاستمتاع بروائع الحضارة الاسلامية..وأكد فاروق حسني ان المتاحف الاسلامية التي انشئت في السنوات الاخيرة في بعض دول المنطقة تمثل اضافة وقيمة نتمني لها النجاح، ولكن يبقي المتحف الاسلامي المصري قيمة منفردة فنحن أمام مبني تراثي عريق يتجاوز عمره المائة عام..وقال ان مشروع التطوير الذي استمر لعدة سنوات زاوج بين عراقة المبني التراثي والآثار المعروضة فيه من جهة، وبين استخدام احدث تقنيات العرض المتحفي والاضاءة، والتكييف مشيرا الي انه سيتم الاستعانة بخبير في الاضاءة لاجراء بعض التعديلات علي توزيعها لئلا تنقطع..ومن جانبه قال د.زاهي حواس أمين العام المجلس الأعلي للاثار ان افتتاح المتحف الاسلامي بروائعه من المقتنيات الفريدة يمثل رسالة للعالم بان الدين الاسلامي لم يكن في يوم من الايام دين ارهاب أو عنف، وان ما خلفه الفنان الاسلامي من روائع لامثيل لها في اية حضارة اخري هو ابلغ رد علي دعاة وصم الاسلام بالارهاب..وقال حواس ان المشروع تكلف 58 مليون جنيه يعرض أكثر من 001 ألف قطعة تخص الحضارة الاسلامية عبر الازمنة المختلفة، ومن عدة بلدان، مشيرا الي ان المعروضات تحتوي مجموعات اسلامية نادرة من الخشب والحلي والمعادن والخزف والزجاج والبللور والمنسوجات من الهند والصين وايران والجزيرة العربية والشام وشمال افريقيا والاندلس.افتتح المتحف الاسلامي للمرة الأولي عام 1091 ليكون ثاني مبني في مصر يتم تشييده بالخرسانة المسلحة..شهد الجولة علي هلال رئيس قطاع المشروعات ومحمد عبدالفتاح رئيس قطاع المتاحف والاثري عادل عبدالعزيز.