نورى المالكى يعقد مجلس الامن الدولي اليوم الاربعاء جلسة يبحث خلالها تطورات الاوضاع السياسية والامنية في العراق.ومن المقرر ان يناقش المجلس تقريرا سيقدمه ممثل السكرتير العام للامم المتحدة اد ميلكرت عن تطورات الاوضاع في العراق.وقد تباينت مواقف التيارات السياسية في العراق حول هذه الجلسة التي ستنظر في ازمة تشكيل الحكومة في البلاد.ففي الوقت الذي حذر فيه البعض من التدخل الخارجي في مصير الحكم في العراق, شدد اخرون علي اهمية احترام قرارات المجتمع الدولي مؤكدين ان ما يقرره مجلس الامن يسري بالضرورة علي العراق. واشار محللون الي امكانية اتخاذ المجلس لقرار يختار بموجبه حكومة عراقية جديدة وهو سيناريو ما حدث في مايو 4002 عندما تم اختيار حكومة مؤقتة برئاسة زعيم قائمة العراقية اياد علاوي. ومن جانبه نفي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي أن تكون رغبته في البقاء في منصبه لولاية ثانية هي "العقبة الحقيقية" أمام تشكيل حكومة جديدة في العراق متهما ما وصفها بالتدخلات الإقليمية بأنها سبب المأزق الحالي. وقال المالكي في مقابلة مع قناة تلفزيون العراقية الرسمية انه " اذا لم يتوقف العامل الاقليمي عن التدخل في مسالة تشكيل الحكومة لن تتشكل الحكومة وستبقي القضية هكذا. واذا لم يتوقف السياسيون عن فتح الابواب للتدخلات الاقليمية ستبقي الدولة بلا حكومة جديدة." واتهم المالكي الائتلاف الوطني بقيادة عمار الحكيم باللعب علي عقول الناس ووضع خطوط حمراء تعيق تشكيل الحكومة الجديدة. وكشف المالكي عن حوار يجري حاليا مع قائمة العراقية التي حلت أولا في الانتخابات البرلمانية والتي يراسها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وصفه بانه "حوار حقيقي لبناء دولة."وقال المالكي ان العراقية ودولة القانون لا يمكنهما وحدهما الاتفاق بدون وجود التحالف الكردستاني الذي قال انهم سينضمون الي الحوار.واضاف انه" تم الاتفاق علي اعداد ورقة اصلاح حقيقية يشارك فيها التحالف الكردستاني والتوافق واذا اراد الائتلاف الوطني ان يدخل فاهلا وسهلا.". وميدانيا اعلن مصدر بوزارة الداخلية العراقية ان مسلحين يستخدمون أسلحة مزودة بكواتم للصوت هاجموا نقطة تفتيش أمنية في العاصمة العراقية بعد فجر امس وقتلوا خمسة من رجال الشرطة.وأضاف المصدر أن الهجوم وقع في حي المنصور بوسط بغداد بعد أن سقطت ثلاث قذائف مورتر مشيرا الي أن المهاجمين رفعوا علم دولة العراق الاسلامية التابعة لتنظيم القاعدة فوق نقطة التفتيش.