استقبل الرئيس حسني مبارك، زعيم الحزب الوطني أمس صفوت الشريف، رئيس مجلس الشوري، الأمين العام للحزب الوطني. وأعلن الشريف في تصريحات صحفية عقب اللقاء انه عرض علي الرئيس مبارك محاور تحرك الحزب وخطوطه الرئيسية التي تبلورت نتيجة استطلاعات الرأي التي أجراها الحزب علي مستوي الشارع المصري. واضاف انه عرض كذلك الأولويات التي بينها الاستطلاع ونتائج اللقاءات التي تمت علي مستوي اللجان النوعية وأمانات المحافظات والأمانات النوعية والمتخصصة، وتحديد أولويات العمل الوطني طبقا لاحتياجات المواطنين. وقال الشريف ان برنامج الحزب لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة سيتبلور في شكله النهائي خلال النصف الأول من شهر أغسطس المقبل وسيعرض علي الرئيس مبارك تفصيلا سيتم اعلانه بشكل واضح في مؤتمر عام للحزب في شهر أكتوبر القادم قبل الانتخابات. واضاف الشريف انه عرض ايضا علي الرئيس الخطوات التي يتخذها الحزب لتقييم أداء النواب الحاليين في مجلس الشعب وكذلك استطلاعات الرأي في دوائرهم حول مدي تقبل الشارع لادائهم وتقييم هذا الأداء. وقال الشريف ان الحزب الوطني يعد خريطة سياسية من خلال الاجتماعات التي تجري تباعا، كما سيجري في الفترة المقبلة عقد مجمعات انتخابية موسعة وستعرض علي هيئة مكتب الحزب خطط التحرك الحزبي، علي ان تعرض علي الرئيس مبارك الصورة النهائية لترشيحات الحزب في إطار المعايير الخاصة باختيار أفضل الكوادر الحزبية القادرة علي ان تجمع بين التأييد في الشارع وتأييد التنظيم الحزبي للوقوف خلف هؤلاء المرشحين. وقال الشريف أنه عرض علي الرئيس مبارك عددا من القضايا المتداولة داخل الحزب والتحرك الحزبي حيال التعامل مع هذه القضايا من أجل طرح الحقائق وتنوير الرأي العام ووضع الأسس اللازمة حيال بعض محاولات الخروج بالعمل السياسي عن حدود الشرعية وما نص عليه الدستور والقانون. وردا علي سؤال ل»الأخبار« حول طبيعة المنافسة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في ظل دعوة بعض الأحزاب للمقاطعة وحرص باقي الأحزاب علي المشاركة فيها، قال الشريف ان الحزب الوطني يرحب بالمنافسة، وانه وفقا للنظام السياسي الذي يقوم علي التعددية الحزبية، فالهدف الاساسي لأي حزب سياسي هو المشاركة في الانتخابات من خلال المنافسة الشريفة، وبضمانات تحقق احترام إرادة الناخبين، وبالتالي فإن الحزب الوطني يري ان المقاطعة هي نوع من أنواع التخاذل عن القيام بالدور الحقيقي للحزب.