المؤتمر الوطني والحركة الشعبية يوقعان وثيقة حول ترتيبات ما بعد استفتاء الجنوب اعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مورينو أوكامبو إنه لا يوجد طرف منتصر حيث تقع جرائم الإبادة.وأضاف اوكامبو في مقابلة مع شبكة سي ان ان الاخبارية إن هناك 2.5 مليون نسمة في دارفور معرضون للهجوم وأن علي الرئيس السوداني عمر البشير ألا يشعر بالفخر" فهو يظل مشتبهاً به هارب من العدالة." واكد إن البشير "سيواجه العدالة وأن المسألة مسألة وقت ليس إلا."وكان البشير قد وصل امس الاول إلي العاصمة التشادية نجامينا في أول زيارة يقوم بها الرئيس "المطلوب" للمحكمة الجنائية الدولية لدولة عضو بالمحكمة الدولية.ودعت المحكمة الجنائية الدولية تشاد إلي القبض علي الرئيس السوداني عمر حسن البشير خلال زيارته الي نجامينا للمشاركة في قمة دول تجمع الساحل والصحراء, بينما سعت الولاياتالمتحدة الي تذكير تشاد بما اسمته "واجباتها " خيال المحكمة الدولية .وقال ممثل المحكمة فادي العبد الله إن تشاد ملزمة بالقبض علي الرئيس السوداني لأنها من الدول الأعضاء في المحكمة. وأضاف "العنصر الأساسي فيما يخص تشاد وكل الدول الأخري الأعضاء في المحكمة هو تنفيذ قرارات القضاة والتعاون مع طلب القبض علي أي شخص".وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كراولي إن تشاد موقعة علي معاهدة روما "وبالتالي عليها واجبات" مشيرا إلي أنه سيترك للحكومة التشادية "تفسير سبب عدم التزامها بتعهداتها".وشدد كراولي علي انه لا يمكن احلال سلام دائم في دارفور والاستقرار في السودان بدون محاسبة وعدالة وسنواصل دعوة السودان والاطراف الاخرين الي تعاون كامل مع المحكمة الجنائية الدولية. واكد أن السلطات الامريكية "تدعم بقوة الجهود الدولية من أجل مثول المسئولين عن جرائم الحرب في دارفور أمام المحاكم". واعتبر أنه يجب أن يمثل البشير أمام المحكمة للرد علي الاتهامات الموجهة له.وفي مقابل ذلك رفضت تشاد الإذعان للضغوط, وقالت علي لسان وزير الداخلية والأمن أحمد محمد بشير "لسنا ملزمين بالقبض علي البشير حيث جاء لحضور اجتماع قمة دول الساحل والصحراء وسيعود إلي بلده سالما".ورفض الوزير التشادي الربط بين التزامات بلاده مع المحكمة الجنائية الدولية ورفضها اعتقال البشير.وكان الرئيس التشادي ادريس ديبي قد استقبل تسعة رؤساء دول افارقة بينهم البشيرفي قمة مجموعة دول الساحل والصحراء (سين-صاد) في نجامينا حيث سيتم تقييم المراحل التي قطعتها دول المجموعة. ومن جهة اخري, وقع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان والحركة الشعبية بحضور ثامبو امبيكي رئيس جنوب أفريقيا السابق كممثل للاتحاد الإفريقي بمدينة جوبا وثيقة تتضمن المبادئ العامة لمفاوضات الطرفين حول القضايا الرئيسية التي ينبغي تسويتها لضمان انتقال سلمي بعد الاستفتاء علي استقلال الجنوب المقرر في يناير المقبل. ويسعي الحزبان اللذان يتقاسمان السلطة إلي حشد الدعم السياسي للقبول بنتيجة الاستفتاء الذي يرجح أن تكون نتيجته ميلاد دولة جديدة في جنوب السودان. وكانت رئاسة الجمهورية السودانية قد شرعت في توجيه دعوات للأحزاب السياسية المعارضة للمشاركة في مباحثات مقررة غدا السبت حول نزاهة الاستفتاء وأولوية الوحدة الطوعية.وفي سياق متصل، أكد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي ترحيب حزبه وقبوله المشاركة في اللقاء. وقال إن حزبه يرحب بالفكرة وسيشارك في اللقاء عبر مندوبين بالرؤي التي يراها وسيلة صحيحة لضمان نزاهة الاستفتاء وترجيح كفة الوحدة الطوعية وتجنيب البلاد تجدد الحرب رافضا الإفصاح عن فحواها.